117

وإن كان موازيا لبرج السنبلة دل على أنه يعرض للناس صداع وتكون سنة شديدة على الحبالى مع اعتدال الهواء في الربع الربيعي وطيب هواء الربع الصيفي وشدة الحر في الريبع الخريفي وربما حسن امتزاج الهواء فيه وعلى كثرة الأمطار والثلوج وشدة البرد في الربع الشتوي وإن كان عرضه شماليا دل على حسن امتزاج الهواء وإن كان جنوبيا دل على اعتدال الأمطار ونفعها وإن كان شرقيا دل على قلة الأمطار وإن كان غربيا دل على أمراض تعرض للملوك مع كثرة ما ينال الناس من الهموم والأحزان ونقصان اللحم وإن كان راجعا دل على قلة الأمطار مع طيب الهواء واعتداله وإن ظهر فيه دل على شدة برد الشتاء في أوله وآخره وامتزاج وسطه وكثرة وقوع الجليد والأمطار ومدود الأنهار وسيل الأودية واشتداد البرد في عدة مواضع وعلى كون أمطار ودوى في الربع الصيفي مع حسن العشب وكثرة حمل الكروم وفساد الأشجار

وإن كان موازيا لبرج الميزان دل على كثرة استعمال الناس للجبروة والنخوة والعظمة مع فشو الموت في البقر واعتدال هواء الربيع وميله إلى البرد وربما حدث في الربع الصيفي أمطار مفسدة للطعام مع كثرة الرعود والبروق وكثرة الثلوج في أول الربع الشتوي إلى النصف منه مع سخونة الجو في آخره وإذا كان عرضه شماليا دل ذلك على تواتر هبوب الرياح واعتدال حركتها ونفعها وإن كان جنوبيا دل على كثرة الأو جاع العارضة للناس وسيما في العيون من الزكام والنزلات وإن كان شرقيا دل على كثرة الأو جاع العارضة للناس في الربع الربيعي مع آفات تعرض للسفن مع كثرة العشب وتوسط الزروع وإن كان غربيا دل على أمراض تعرض للملوك مع قلة الأمطار ويبوسة الهواء وبرودته وإن كان راجعا دل على تزويج الملك امرأة ملكة وإن ظهر فيه دل ذلك على أمراض تعرض للناس في الرؤوس وآفات تعرض للحبالى وتكون الأمطار في أول الشتاء ويكون في وسطه ممتزجا مع هبوب الرياح فيه وتكون الأنداء والجليد امتزاج الربع الربيعي وعلى كثرة العشب في الربع القيظي ونقصان المياه

Sayfa 248