İmam Ahmed Üzerine Sıkıntı
المحنة على إمام أهل السنة أحمد بن حنبل
Türler
فلما كان بعد يومين ورد كتاب علي بن الجهم: إن أمير المؤمنين قد صح عنده براءتك مما قرفت به، وقد كان أهل البدع قد مدوا أعناقهم فالحمد لله الذي لم يشمتهم بك، وقد وجه إليك أمير المؤمنين يعقوب المعروف بقوصرة، ومعه جائزة ويأمرك بالخروج، فالله الله أن تستعفي أو ترد المال.
قال أبو الفضل: ثم ورد من الغد يعقوب قوصرة، فدخل إلى أبي، فقال: يا أبا عبد الله، أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول: قد صح عندنا لقاء ساحتك، وقد أحببت أن آنس بقربك، وأتبرك بدعائك، وقد وجهت إليك عشرة آلاف درهم معونة على سفرك، وأخرج بدرة فيها صرة فيها نحو مائتي دينار، والباقي دراهم صحاح، فلم ينظر إليها، ثم شدها يعقوب، وقال: أعود غدا حتى أنظر ما تعزم عليه. وقال له: يا أبا عبد الله، الحمد لله الذي لم يشمت بك أهل البدع، فانصرف، فجئت بإجانة خضراء أكببتها على البدرة، فلما كان عند المغرب قال: يا صالح خذ هذه صيرها عندك فتصيرتها عند رأسي فوق البيت فلما كان السحر إذ هو ينادي: يا صالح فقمت فصعدت إليه، فقال: يا صالح، ما نمت ليلتي هذه. فقلت: لم يا أبت؟ فجعل يبكي، وقال: سلمت من هؤلاء، حتى إذا كان في آخر عمري بليت بهم، قال: قد عزمت على أن أفرق هذا الشيء إذا أصبحت، فقلت: ذاك إليك، فلما أصبح جاءه الحسن بن البزار والمشايخ، فقال: يا صالح، جئني بميزان، فقال: وجهوا إلى أبناء المهاجرين والأنصار، ثم قال: وجه إلى فلان حتى يفرق في ناحيته، وإلى فلان، فلم يزل حتى فرقها كلها، ونفضت الكيس ونحن في حالة الله جل وعز بها عليم. فجاء بني لي فقال له: يا أبت، أعطني درهما، فنظر إلي فأخرجت له قطعة أعطيته. وكتب صاحب البريد: إنه تصدق بالدراهم من يومه حتى تصدق بالكيس.
Sayfa 103