أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نعيم بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي، حدثنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عمر العبدي، حدثنا أبو عبد الرحمن، قال: سمعت أبا معمر، يقول: كنا حضرنا في دار السلطان أيام المحنة، وكان أبو عبد الله رحمه الله قد أحضر، والناس يجيبون، وكان أبو عبد الله رجلا لينا، فلما رأى الناس يجيبون انتفخت أوداجه، واحمرت عيناه، وذهب ذلك اللين الذي معه، وعلمت أنه رجل غضب غضبا لله. فقال أبو معمر: لما رأيت ما به قلت: يا أبا عبد الله، حدثنا ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي سلمة، قال: كان من أصحاب النبي إذا أريد أحدهم على شيء من أمر دينه رأيت حماليق عينيه تدور في رأسه كأنه مجنون.
أخبرنا أحمد بن أبي نعيم بن أبي علي، أخبرنا الشريف أبو محمد حمزة ابن العباس بن علي العلوي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر العبدي، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن بحر البزار، قال: سمعت صالح بن أحمد يقول: سمعت أبي يقول: لما أدخلت على المعتصم قال لي: ادنه، ادنه. فمكثت قليلا ثم قلت: تأذن لي في الكلام؟ فقال: تكلم، فقلت: إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: فمكث هنيهة، قال أبي: فلا أدري أبدأ هو أو لقنه إنسان. قال: فقال: إلى شهادة أن لا إله إلا الله. قال: فقلت: فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قلت: إن جدك ابن عباس يقول: لما قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم ، سألوه عن الإيمان، فقال: ((أتدرون ما الإيمان؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تعطوا الخمس من المغنم))، قال: ويحك لولا أني وجدتك في يد من كان قبلي ما عرضت لك.
Sayfa 48