![image filename](./0505Ghazali.MihakkNazar.pdf_page_148.png)
للكن الجواب الحق : أن ما بيدك زوج إن كان اثنين ، وقولي : (لا أعرف أنه اثنان) لا يناقض قولي : (كل اثنين زوج) بل نقيض فولي : (كل اثنين زوج) قولي : (كل اثنين فليس بزوج) ، أؤ (بعض ما هو اثنان ليس بزوج) .
وهاتان المغالطتان وإن كانتا من الجليات . . فإنما أورديهما ليقع الأنسر بتحرير الكلام في حل الإشكالات ؛ فإن الأغاليط في النظريات كلها ثارث من إهمال الجليات والتسامح فيها ، ولؤ أخذت الجليات وحررث ، ثم تطرق منها إلى ما بعدها تدريجا حتى لا يخفى قليلا قليلا ، فيتضح الشيء بما قبله على القرب . .
~~لطاحت المغالطات .
ولككن عادة الثظار الهجوم على غمرة الإشكال ، وطلب الأمر الخفي البعيد عن الأوائل الجلية بعد أن تخللت بينه وبين الأوائل درجاث كثيرة ، فلا تمتد إلى شهادة الجلي 112) ، ولا يقوى الذهن على الترقي في المراقى الكثيرة دفعة ، فتزل الأقدام ، وتعتاص المطالب ، وتتخبط العقول .
ولذلك ضل أكثر الدظار وأضلوا، إلا عصابة الحق ، الذين هداهم الله تعالى بنوره ، وأرشدهم إلى طريقه11.
Sayfa 146