
صور إنسانا يطير؛ إذ ثبت في الخيال صورة الإنسان وحده وصورة الطيران وحده ، وهلذه القوة تجمع بينهما كما تفرق بين نصفي الإنسان ، وليس في وسعها ألبتة اختراع صورة لا مثال الها في الخيال ، بل كل تصرفاتها بالتفريق والتأليف في الصورة الحاصلة في الخيال .
والمقصود : أن مباينة إدراك العقل للأشياء لإدراك التخيل 111 ..
~~أشد من مباينة التخيل للإبصار ؛ إذ ليس للتخيل أن يدرك المعاني المجردة العرية عن القرائن الغريبة التي ليست داخلة في ذاتها؛ أعنى : التى ليسث ذاتية لها كما سبق ، فإنك لا تقدر على تخيل السواد إلا في مقدار مخصوص من الجسم ، ومعه شكل مخصوص من الجسم ووضع مخصوص منك بقرب أؤ بعد.
ومعلوم أن الشكل غير اللون ، والقدر غير الشكل ؛ فإن المثلث له شكل واحد صغيرا كان أو كبيرا .
وإنما إدراك هذه المفردات المجردة ليس إلا بقوة أخرى
اصطلحنا على تسميتها عقلا ، فيدرك السواد ، ويقضي
ويدرك اللونية مجردة ، ويدرك الحيوانية والجسمية مجردة ، وحيث يدرك الحيوانية . . قد لا يحضره التفات إلى العاقل وغير العاقل
Sayfa 77