ثالثا: ابتدأ تفسيره بتفسير الاستعاذة، ومن خلال ذكر طريقته فيها نعرف طريقته في الآيات التي بعدها، ومن عادته رحمه الله تعالى أنه يبدأ بذكر عناصر الآية التي تحتاج إلى شرح أو إيضاح، وعلى سبيل المثال:
قسم الإستعاذة إلى أربعة أقسام:
*...الاستعاذة.
*...المستعاذ به (الله جل ذكره).
*...المستعيذ (الإنسان).
*...المستعاذ منه (الشيطان).
ومن خلال هذه الأربعة الأقسام ذكر الأمور المتعلقة بالله تعالى (كرب تجب عبادته) وما يتعلق بالإنسان (كمكلف في الحياة) وما يتعلق بالشيطان (كعدو يجب الحذر منه).
ثم يردف المؤلف بذكر واستقصاء الأحكام والمسائل الفقهية المتعلقة بالآية المراد تفسيرها، فمثلا في الاستعاذة ذكر.
*...وقت الاستعاذة، هل قبل الصلاة أم بعدها؟
*...شرعية الاستعاذة وحكمها.
*...صحة الصلاة، هل تتعلق بها أم لا؟
*...هل التعوذ في كل ركعة أم في الأولى منها؟
*...هل هي جهر أم مخافتة؟
*...موضع الاستعاذة عند أهل البيت عليهم السلام .
*...هل الاستعاذة لأجل الصلاة، أم لأجل القراءة؟
*...هل يتحمل الإمام الاستعاذة عن المؤتم؟
*...صفة الاستعاذة.
*...خواص الاستعاذة.
رابعا: أردف كل دليل قرآني بدليل عقلي، وحديث نبوي، أو أثر علوي.
خامسا: ذكر أقوال أهل البيت" في كل مسألة أوردها، وذكر أقوال غيرهم من علماء المذاهب الأخرى.
سادسا: أورد الشبه التي يتعلق بها المخالفون في كل آية، وأبطلها بعد المناقشة، وذكر الأدلة.
سابعا: نسب كل نص إلى مصدره، وإذا كان النص حديثا أو أثرا، فإنه يبين ما قيل فيه من تصحيح أو تضعيف، وبهذا كفانا مؤنة التخريج والتنصيص.
ثامنا: أوضح المشكل والغريب في أي نص يورده.
تاسعا: التزم المؤلف، وألزم رحمه الله تعالى بأن تكتب الصلاة على النبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) كتابة كاملة، تجنبا للإشارات التي تكتب، ك(صلعم) أو نحو ذلك، وقد أوضح ذلك في المسألة الرابعة من الموضع الثاني المتعلق بالبسملة.
Sayfa 13