91

Miftah Al-Afkar lit-Ta'ahhub li-Dar Al-Qarar

مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار

Türler

المفازة لا زاد ولا حمولة فأيقنوا بالهلكة فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رجل في حلة يقطر رأسه فقالوا أن هذا قريب عهد بريف وما جاء هذا إلا من قريب فلما انتهى إليهم قال يا هؤلاء علام أنتم قالوا على ما ترى قال أرأيتكم إن هديتكم إلى ماء رواء ورياض خضر ما تعملوا قالوا لا نعصيك شيئًا قال عهودكم ومواثقكم بالله فأعطوه عهودهم ومواثيقهم بالله لا يعصونه شيئًا قال فأوردهم ماء ورياضًا خضراء فمكث فيهم ما شاء الله ثم قال يا هؤلاء الرحيل قالوا إلى أين قال إلى ماء ليس كمائكم وإلى رياض ليست كرياضكم فقال أكثر القوم والله ما وجدنا هذا حتى ظننا أن لن نجده وما نصنع بعيش خير من هذا وقالت طائفة ألم تعطوا هذا الرجل عهودكم ومواثيقكم بالله لا تعصوه وقد صدقكم في أول حديثه فو الله ليصدقنكم في آخره قال فراح فيمن اتبعه وتخلف بقيتهم فنزل بهم عدو فأصبحوا من بَيْنَ أسير وقتيل» . وعن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال «ما حق امرء مسلم له شيء يوصى فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده» . متفق عليه. وعن أنس ﵁ قال خط النبي ﷺ خطًا مريعًا وخط خطًا في الوسط خارجًا منه وخط خططًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه فقال هذا الإنسان وهذا أجله محيط به –أو قد أحاط به. وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطاه هذا نهشه هذا وإن أخطاه هذا نهشه هذا رواه البخاري. وَالْمَرْءُ يَبْلَيِه فِي الدُّنْيَا وَيَخْلقُهُ ... حِرْصٌ طَوِيْلٌ وَعُمْرُ فِيْه تَقْصِيْرُ يَطَوِّقُ النَّحْرِ بِالآمالِ كَاذِبَةً ... وَلَهْذَمُ الْمَوْتِ دُوْنَ الطَّوْق مَطْرُوْرُ

1 / 91