[المدخل]
قال البلخي: الإسكافي هو أبو جعفر محمد بن عبد الله. وأصله من سمرقند. وكان عجيب الشأن في العلم والذكاء والمعرفة وصيانة النفس ونبل الهمة والنزاهة عن الأدناس. بلغ في مقدار عمره ما لم يبلغه أحد من نظرائه. وكان المعتصم قد أعجب به إعجابا شديدا، فقدمه ووسع عليه. وبلغني أنه كان إذا تكلم أصغي إليه وسكت [جميع] من [كان] في المجلس فلم ينطقوا بحرف، حتى إذا فرغ نظر المعتصم إليهم وقال: من يذهب عن هذا الكلام والبيان؟ وكان يقول له يا محمد: اعرض هذا المذهب على الموالي، فمن أبى منهم فعرفني خبره لأفعل به وأفعل.
ومات الإسكافي سنة أربعين، فلما بلغ محمد بن عيسى برغوث موته سجد فمات بعده بستة أشهر.
وكان الإسكافي أولا خياطا، وكان أبوه وأمه يمنعانه من الاختلاف في طلب الكلام، ويأمرانه بلزوم الكسب، فضمه جعفر بن حرب إليه، وكان يبعث إلى أمه في كل شهر عشرين درهما بدلا من كسبه.
وله من الكتب: كتاب اللطيف، كتاب البدل. كتاب [الرد] على النظام، في أن الطبعين المختلفين يفعل بهما فعلا واحدا. كتاب المقامات في تفضيل علي (عليه السلام).
كتاب إثبات خلق القرآن، كتاب الرد على المشبهة. كتاب المخلوق على المجبرة. كتاب بيان المشكل على برغوث. كتاب التمويه نقض كتاب حفص. كتاب النقض لكتاب [أبي] الحسين النجار. كتاب الرد على من أنكر خلق القرآن. كتاب الشرح لأقاويل المجبرة. كتاب إبطال قول من قال بتعذيب الأطفال. كتاب جمل قول أهل الحق.
كتاب النعيم. كتاب ما اختلف فيه المتكلمون. كتاب [الرد] على [أبي] حسين في الاستطاعة. كتاب فضائل علي (عليه السلام). كتاب الأشربة. كتاب العطب. كتاب [الرد] على هشام كتاب نقض كتاب ابن شبيب في الوعيد).
وأيضا ذكر ابن النعيم في عنوان ابن الاسكافي» من المقالة المشار إليها بعد ترجمة الإسكافي بلا فصل ما نصه:
(ابن الإسكافي) هو أبو القاسم جعفر بن محمد الإسكافي. وكان كاتبا بليغا. ورد إليه المعتصم أحد دواوينه وتجاوز كثيرا من الكتاب. وله من الكتب: كتاب المعيار والموازنة في الإمامة).
Sayfa 4