244

Miraca Sırlarını Keşfetme

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

وهي الاثنا عشر الأولة هذا هو الصحيح وذهب أبو القاسم وغيره من أصحابه إلى أن اللون والحرارة والبرودة والشهوة والنفرة من مقدورات العباد وحكى عن أبي الهذيل مثل ذلك في الحرارة والبرودة.

قوله: (وإلى مقدور للعباد).

اعلم أن المراد أنهم يقدرون عليها وليس المراد أنه لايقدر عليها إلا هم فإن الباري تعالى يقدر من أجناسها في الوقت الواحد وفي المحل الواحد على ما لانهاية له.

قوله: (وإلى ما يوجب وهو سائرها).

اعلم أن غير المدركات منها ما يوجب صفة وحكما وليس إلا العلم فإنه يوجب سكون النفس وكون من اختص به عالما. ومنها ما يوجب صفة فقط: وهي ما عداه من المعاني الراجعة إلى الجملة والأكوان فقط مما يرجع إلى المحل، ومنها ما يوجب حكما فقط: وهو التأليف فإنه يوجب حكما وهو صعوبة التفكيك والاعتماد فإنه يوجب حكما وهو مدافعة محله لما يماسه والرطوبة فإنها توجب حكما وهو انغماز المحل واليبوسة فإنها توجب حكما وهو نبو المحل.

قوله: (وينقسم إلى باق..) إلى آخره.

اعلم أن جميع مقدورات العباد العشرة غير باقية إلا الكون والتأليف وجميع ما يختص تعالى بالقدرة عليه باق إلا الشهوة والنفرة والفناء ولم يعد المصنف الرطوبة واليبوسة من الباقيات والظاهر من كلام الجمهور أنهما باقيتان لأن دليلهم على بقاءجميع الباقيات شامل لهما وإن كان قد يخص البعض أدلة على انفراده وهو عدم انتفائها إلا بضد أو ما يجري مجراه.

قالوا: الاعتماد في جنسه غير باق، ولكن إذا صادف حال حدوثه حدوث الرطوبة منعته من العدم وكان اعتمادا لازما باقيا سفليا وإذا قارنته اليبوسة كان لازما باقيا علويا وهذان الجنسان من الاعتماد اللازمان سفلا وعلوا من فعل الله تعالى ويصح وقوعهما منا على ضرب من التقدير وهو أن يصادف فعلنا للإعتماد حدوث رطوبة أو يبوسة.

قوله: (إلى غير ذلك من القسمة).

Sayfa 264