Miraca Sırlarını Keşfetme
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Türler
إذا عرفت ذلك فمن اللائق ذكر حقائق هذه الأجناس المذكورة وطرف من أحكام كل جنس منها على انفراده قد ذكر أصحابنا لها حقائق وضعوها للإيضاح وتقريب المعنى وإن لم تكن كلها جارية على مايعتبره أهل صناعة الحدود ولاجامعة لشرائط الحد وطرقه وهي ما نذكره الآن:
فاللون، حقيقته: المعنى الذي يكون هيئة لمحله. وقيل: المعنى المدرك بحاسة البصر، وأنواعه خمسة: أسود ويؤكد بحالك، وأبيض ويؤكد بيقق، وأحمر ويؤكد بقاني، وأخضر ويؤكد بباضر، وأصفر ويؤكد بفاقع، هذه أنواعه الخالصة ولاسادس فيما علمنا وإن كان يجوز دخوله في المقدور.
والطعم حقيقته: المعنى الذي يدرك باللهوات وأنواعه خمسة حلاوة وحموضة وهما ظاهران ومرارة كطعم الصبر وملوحة كطعم الملح وحرافة كطعم الفلفل والزنجبيل ونحوهما.
والرائحة حقيقتها المعنى المدرك بالخيشون وينقسم إلى رائحة طيبة ورائحة خبيثة ويتميز كل واحدة من الروائح بحسب ما تضاف إليه.
والحرارة حقيقتها: المعنى المدرك بمحلالحياة في غير محلها.
والبرودة: حقيقتها كذلك والتفرقة بينهما ضرورية.
فمن أحكام اللون أنه مدرك وذهب أبو القاسم القرميسي إلى أن الألوان غيرم دركة وإنما المدركة المتحيز وعاكسه الصالحي فقال المدرك اللون لا المتحيز والصحيح أنهما معا مدركان.
وأنه باق، وأنه غير موجب، وأنه يدخل فيه التماثل والتضاد دون الاختلاف من غير تضاد وأنه لايوجد إلا في محل ويشاركه في هذه الأحكام الطعم والرائحة والحرارة والبرودة.
والرطوبة، حقيقتها: المعنى الموجب انغماز المحل ومن أحكامها أنها باقية غير مدركة خلافا لأبي علي موجبة لحكم يدخلها التماثل دون الاختلاف، والتضاد ذكره بعض أصحابنا واختلف كلام أبي هاشم في ذلك وتوقف ابن متويه والأقرب أنها مختلفة إن لم تكن متضادة ويستحيل وجودها لا في محل.
واليبوسة المعنى الموجب لنبو المحل وهي تشارك الرطوبة في تلك الحكام إلا أنها متماثلة.
Sayfa 261