Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

Abdulaziz bin Muhammad bin Saud d. Unknown
63

Methodology of the Companions in Inviting Polytheists Who Are Not People of the Book

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Yayıncı

دار الرسالة العالمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

﴿نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ (^١)، ففي هذه الآية أمر من الله ﷾ إلى النبي ﷺ بأن يذكر بالقرآن ويجعل قراءته دعوة بذاتها، فقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ "أي: بلغ أنت رسالة ربك فإنما يتذكر من يخاف الله وعيده ويرجو وعده" (^٢). فالدعوة بالقرآن أصل من أصول الدعوة التي اعتمد عليها الصحابة ﵃ من خلال ما غرسه الرسول ﷺ في أصحابه. ومن الشواهد أيضًا في هذا المجال إسلام ثابت بن قيس ﵁، حيث ما كاد أن يستمع إلى ترتيل مصعب بن عمير ﵁ حتى أسر القرآن قلبه وشرح صدره للإسلام (^٣). ب) الشاهد الثاني: تكسير الأصنام وإهانتها: قال تعالى: ﴿قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ﴾ (^٤)، إن بيان خطأ المعتقد بإيقاظ العقل وحثه على التفكير أمر ورد في كتاب الله في قصة إبراهيم ﵇ مع قومه، وطبقه الصحابة ﵃. وذلك كما في قصة إسلام عمرو بن الجموح ﵁ بسبب ما فعله ابنه معاذ ومعاذ بن جبل وفتيان من الأنصار. حيث كان عمرو بن الجموح سيدًا من سادات بني سلمة وشريفًا من أشرافهم وكان له صنم في داره يقال له "مناة" يتخذه إلهًا ويطهره،

(^١) سورة ق، الآية: ٤٥. (^٢) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ١٣/ ٢٠٦. (^٣) انظر: موارد الظمآن لدروس الزمان، عبدالعزيز محمد السلمان، ٦/ ١٩١. (^٤) سورة الأنبياء، الآية: ٦٣.

1 / 69