Methodology of Imam Al-Tahir ibn Ashur in Interpretation
منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير
Yayıncı
الدار المصرية
Baskı
الأولى
Yayın Yılı
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Yayın Yeri
القاهرة
Türler
فى ارتكاب الجرائم والمعاصى تنصلا من المسئولية، وهى معاذير تسللت من أعطاف الجبرية التى تقول أن الإنسان مجبور على أفعاله، ولا حرية له ولا اختيار، وقد خلط معتقدوها بين مشيئة الله ومشيئة العباد.
ونفى ابن عاشور أن تكون هذه الآية حجة لمذهبه السنى على المعتزلة، ولا للمعتزلة على هذا المذهب، والحجة فى هذه الآية قائمة على الجبرية، فقول المشركين باطل لأنهم عللوا شركهم وجرائمهم وشرك آبائهم بمشيئة الله، وهذا كذب سبقهم إليه الذين قبلهم، وقد أزاقهم الله بأسه، وقوله تعالى:
هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا استهزاء بقولهم السابق لتطاولهم على ما لا يستطيعون من فهم النظام الإلهى، وأن هؤلاء المشركين لا يتبعون إلا ظنونهم أو تخيلاتهم ساعين إلى تكذيب رسول الله ﷺ، وما الكاذبون إلا هم.
رابعا: الشيعة:
يقول صاحب (مجمع البيان فى تفسير القرآن):
(والشيع الفرق، ولكل فرقة شيعة على حدة، وشيعت فلانا اتبعته، والتشيع هو الاتباع على وجه التدين والولاء للمتبوع، والشيعة صارت فى العرف اسما لمتبعى أمير المؤمنين ﵇ على سبيل الاعتقاد بإمامته بعد النبى ﷺ وآله) فلا فصل فى الإمامية والزيدية وغيرهم، ولا يقع إطلاق هذه اللفظة على غيرهم من المتبعين سواء كان متبوعا محقا أم باطلا إلا أن تسقط عنه لام التعريف، ويضاف بلفظ (بنى) للتبعيض، فيقال هؤلاء شيعة بنى العباس أو شيعة بنى فلان) (١).
(١) أبو الفضل بن الحسن الطبرسى (ت ٥٤٨ هـ) مجمع البيان فى تفسير القرآن المجلد الثالث ج ٧ ص ٩١.
منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت- لبنان ١٣٨٠ هـ- ١٩٦١ م وانظر: مسألة التقريب بين-
1 / 279