Memo on Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
68

Memo on Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

مذكرة على العقيدة الواسطية

Yayıncı

مدار الوطن للنشر

Yayın Yeri

الرياض

Türler

مشيئة العبد وقدرته: للعبد مشيئة وقدرة لقوله تعالى: (فَاتُوا حَرْثَكُمْ أنّى شِئْتُمْ) (البقرة: الآية ٢٢٣). وقوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فأثبت الله للعبد مشيئةً وإرادة وهي القدرة إلا أنهما تابعتان لمشيئة الله تعالى؛ لقوله: (وَمَا تَشَاءُونَ إلا أن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (التكوير: ٢٩). من ضل في هذه الدرجة وهي المشيئة والخلق: ضلَّ فيها طائفتان: الأولي: القدرية حيث زعموا أن العبد مستقل بإرادته وقدرته ليس لله في فعله مشيئة ولا خلق. الثانية: الجبرية حيث زعموا أن العبد مجبورًا على فعله ليس له فيه إرادة ولا قدرة. والرد على الطائفة الأولى القدرية بقوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إلا أن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) وقوله: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ). والرد على الطائفة الثانية الجبرية بقوله تعالى: (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أن يَسْتَقِيمَ). وقوله: (فَأتُوا حَرْثَكُمْ أنَّى شِئْتُمْ). فاثبت للإنسان مشيئة وقدرة.

1 / 70