Meditations on Surahs and Verses
تأملات في السور والآيات
Yayıncı
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤٤٠ هـ
Türler
المطلب الثالث الموطن الثالث:
قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٢٥٨)﴾
الطبري (^١)، ألم ترَ يا محمد بقلبك الذي حاج إبراهيم (^٢)، هذه هي الآية الوحيدة التي خرجت عن سياق بني إسرائيل في سورة البقرة بلفظ (ألم ترَ)، وكان المقصود فيها النمرود، في زمن إبراهيم ﵇ قبل موسى ﵇ بعقود.
وفي الآية مثالين، أحدهما عن العمى القلبي الذي يملأ قلب النمرود ﴿قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ﴾ ضل وظن أنه إله؛ لأن قلبه مظلم ليس فيه نور.
_________
(^١) تفسير الطبري (٤/ ٥٦٧).
(^٢) وهو النمرود ابن كوش ابن كنعان ابن سام ابن نوح ملك زمانه وَصَاحِبُ النَّارِ وَالْبَعُوضَةِ! هَذَا قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ وَالسُّدِّيِّ وَابْنِ إِسْحَاقَ وَزَيْدِ ابن أَسْلَمَ وَغَيْرِهِمْ. تفسير الطبري (٤/ ٥٦٨). وانظر القرطبي (٣/ ٢٨٤)
1 / 143