132

المشرفة التي وطأها الموالي بأقدامهم وصلوا فيها، ومسجد صعصعة منها.

قال: فملت معه إلى المسجد، وإذا ناقة معقلة مرحلة قد أنيخت بباب المسجد، فدخلنا، وإذا برجل عليه ثياب الحجاز وعمته كعمتهم، قاعد يدعو بهذا الدعاء، فحفظته أنا وصاحبي، وهو:

اللهم يا ذا المنن السابغة (1) ، والآلاء الوازعة (2) ، والرحمة الواسعة، والقدرة الجامعة، والنعم الجسيمة، (3) والمواهب العظيمة، والأيادي الجميلة، والعطايا الجزيلة.

يا من لا ينعت بتمثيل، ولا يمثل بنظير، ولا يغلب بظهير، يا من خلق فرزق، والهم فأنطق، وابتدع فشرع، وعلا فارتفع، وقدر فأحسن، وصور فأتقن، واحتج فأبلغ، وأنعم فأسبغ، وأعطى فأجزل، ومنح فأفضل.

يا من سما في العز ففات خواطر الأبصار (4) ، ودنا في اللطف فجاز هواجس (5) الأفكار، يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه،

Sayfa 144