Eski Mısır Ansiklopedisi (Birinci Cilt): Tarih Öncesi Dönemden İhnaç Devrine Kadar
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Türler
في الجهة الشرقية من الهرم كان يقام معبد ضخم يسمي «المعبد الجنائزي»، وهذا المعبد كان يتصل بمعبد آخر يسمى «معبد الوادي» بطريق مبني بالأحجار الضخمة المحلية يبلغ عرضه أحيانا نحو 25 مترا، وفي وسطه طولا أقيم ممر ضيق مسقوف، كان يستعمل لمرور الكهنة الذين كانوا يقومون بالمراسيم الدينية للملك من المعبد الجنائزي إلى معبد الوادي أو بالعكس، وهذا الطريق الذي كان يوصل بين المعبدين طويل جدا، وقد بلغ طوله نحو 600 متر للهرم الثاني. ولما كان من المستحيل اختراق هذا الطريق عرضا كان ينحت في منتصفه نفق تحت الأرض، تسهيلا للذين يريدون أن يعبروا الطريق عرضا.
أما المعبد الجنائزي الذي يقام ملاصقا لجدران الجهة الشرقية من الهرم، فكان يقسم قسمين: قسم يعتبر معبدا للوجه البحري، وآخر للوجه القبلي، وعلى جانب معبد الوجه القبلي كان يحفر الملك لنفسه قاربين ليقوم فيهما بسياحته اليومية مثل الشمس؛ إذ كان الفرعون يعتبر نفسه بعد موته كالشمس؛ يولد صباحا ويسبح في الأفق طول النهار في سفينة خاصة، ثم ينقل عند الغروب إلى سفينة أخرى ليقوم فيها بسياحته ليلا، ثم يعود إلى الدنيا ثانية وهكذا، ولما كان المفروض أن سفينة الليل لا ترى فقد أخفاها المصريون عن العيان، وذلك بأن جعلوا لها سقفا، ويبلغ طول سفينة النهار نحو 29 مترا وطول سفينة الليل نحو 31 مترا، وقد وجد في الجهة البحرية من معبد الوجه البحري قاربان مماثلان لمركبي الوجه القبلي ولكنهما أقل حجما.
وفي محاذاة الهرم من جهة الشرق كذلك كانت تنحت سفينة ضخمة للحج إلى «العرابة» (؟) وقد بلغ طول هذه السفينة المحاذية للجهة الشرقية من الهرم الثاني نحو 42 مترا.
ثالثا:
وكان من مستلزمات الهرم كذلك أن يقام حوله سور ضخم حتى لا يقرب منه أحد غير الكهنة، وهذا السور كان يبني بالحجر أو باللبن حسب مقدرة الفرعون.
رابعا:
وكانت تقام بالقرب من كل هرم مدينة مبنية باللبن للكهنة والخدم الذين يقومون بأداء الواجب نحو الملك المتوفى، وقد عثر أخيرا على هذه المدن في الجهة الشرقية من الأهرام، وكشف عن جزء كبير منها، غير أن معظمها لا يزال مطمورا تحت الرمال، وربما تكشف لنا عن صفحة جديدة في الحضارة المصرية من ذلك العهد الغامض.
ورغم ما عثرنا عليه من التماثيل الجميلة والأواني الفاخرة في معبدي الوادي والجنائزي للهرم الثاني والثالث فإنه قد وضع جزء كبير منها؛ إذ قد هشم الثوار بعد الأسرة السادسة معظم مخلفات الأسرة الرابعة.
وقد عثرنا بجوار الهرم الثاني على بقايا أكثر من 200 تمثال خلاف ما نقله الألمان إلى «ميونخ» و«هلدسهيم» من بقايا هذه التماثيل.
ورغم كل ما كشف حديثا حول أهرام الجيزة، فإن معلوماتنا لا تزال ناقصة عن الهرم وكنهه، وإلى أن يكشف أحد الأهرام من كل جهاتها كشفا علميا تاما فإننا سنبقى في الظلام وستبقي الأهرام سرا غامضا. (2-1) الهرم الأكبر
Bilinmeyen sayfa