Eski Mısır Ansiklopedisi (Birinci Cilt): Tarih Öncesi Dönemden İhnaç Devrine Kadar
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Türler
وقد دخل هرمه حديثا حوالي عام 1880 ولحسن الحظ وجدت مومياؤه سليمة، وهي في الواقع أول جثة عثر عليها لفرعون بقيت إلى عهدنا هذا. حقا إنها جردت من كل كفنها باللصوص الذين نهبوا الهرم في الأزمان القديمة، وقد لوحظ أن خصلة الشعر التي كان يتميز بها الفتيان الحديثو السن لا تزال عالقة بجمجمته مما يدل على أن «مر رع» كان لا يزال صبيا عند وفاته.
وتدل النقوش التي من عهده على أنه قد وجه جل عنايته إلى الجنوب، وربما كان هذا هو السبب الذي من أجله عين «وني» حاكما ومسيطرا على الوجه القبلي بلقب حاكم الجنوب. وسندع «وني» يقص قصته في عهد هذا الفرعون وما قام به من جلائل الأعمال.
ولما كنت موظفا حاملا لنعلي الفرعون في القصر العظيم، ونصبني ملك الوجه القبلي والوجه البحري مولاي «مرن رع» أميرا ومدير الجنوب من «الفنتين» (أسوان) جنوبا إلى إطفيح شمالا، لأني كنت مثلا أعلى في قلب جلالته، وما دمت مزدهرا في قلب جلالته، كنت ملء قلب جلالته، وقد أثنى علي جلالته، وأنا حامل نعليه لليقظة التي كنت أقوم بها في القصر، وقد مدحني أكثر من أي عظيم أو شريف أو خادم. على أن مثل هذه الوظيفة لم تمنح لأحد ما من قبل، وقد قمت بعمل حاكم للوجه القبلي بما يرضيه، حتى إنه لم يغتصب أحد مكان جاره، وقد أنجزت كل عمل، وأجريت حساب كل شيء خاص بالخزينة في الوجه القبلي مرتين، وكل ساعات السخرة التي كانت تخص الخزينة في الوجه القبلي مرتين أيضا ، وكنت في ذلك أقوم بعمل وظيفتي على أحسن مثال في الوجه القبلي هذا. على أنه لم يعمل شيء كهذا في الوجه القبلي من قبل، وقد عملت كل شيء لأستحق ثناء جلالته. (2-1) الحملة إلى محاجر «إبهات» ببلاد النوبة ومحار الفنتين
وقد أرسلني جلالته إلى «إبهات» لإحضار تابوت (صندوق الأحياء) وغطائه، وكذلك قطعة هرمية صغيرة ثمينة ومحترمة لأجل هرم «مرن رع» الذي يسمى «خع نفر مرن رع». وبعد ذلك أرسلني جلالته إلى الفنتين لأحضر لوحة من الجرانيت وقاعدتها وجانبيها، وكذلك لأحضر أبوابا من الجرانيت ورقعتها للحجرة العليا لهرم «مرن رع» المسمى «خع نفر مرن رع» وقد سحت في النهر من هناك حتى هرم «مرن رع» (خع نفر مرن رع)، بست سفن نقالة وثلاثة قوارب تشد بالأمراس بوساطة ستة عشر رجلا، كل ذلك تم في بعثة واحدة. على أنه لم تعمل رحلة واحدة قط إلى «إبهات» و«الفنتين» دفعة واحدة في عهد أي ملك ما، وكل شيء أمر به جلالته قد نفذ برمته كما أمرني به جلالته. (2-2) البعثة إلى محاجر المرمر في «حتنوب» في مصر الوسطى
وقد أرسلني جلالته إلى «حتنوب» لإحضار مائدة قربان من المرمر، وقد سرت في النهر شمالا من أجل الملك لاستخراج هذه المائدة من محاجر «حتنوب» في سبعة عشر يوما، وسحت شمالا في سفينة نقالة، والواقع أني بنيت نقالة لهذا الغرض من خشب السنط طولها ستون ذراعا وعرضها ثلاثون ذراعا، وقد جمعت الأحجار في 17 يوما خلال الشهر الثالث من فصل الصيف، ورغم أن ماء النهر كان قريب الغور فإني وصلت سالما معافى إلى هرم «مرن رع» (خع نفر مرن رع)، وقد أتممت كل العمل بنفسي حسب الأمر الذي أمرني به جلالة سيدي .
وقد أرسلني جلالته لحفر خمس ترع في الجنوب، ولأصنع ثلاث نقالات وأربعة قوارب تجر بالحبال من خشب سنط أصقاع «واوات»، وقد كان رؤساء أقطار «إرثت»، و«واوات»، و«إيام»، و«مجا»، يقدمون الخشب لهذا الغرض.
وقد أنجزت كل العمل في سنة، يدخل في ذلك السياحة وتحميل الجرانيت بكمية لهرم «مرن رع» المسمى «خع نفر مرن رع». يضاف إلى ذلك أني قد حققت الاقتصاد في الزمن لأجل القصر وذلك بفضل هذه الترع الخمس معا.
كل ذلك بسبب قيمتي، وصفاتي الشخصية، والاحترام الذي أكنه لقوة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «مرن رع» عاش أبديا، أكثر من كل الآلهة؛ لأن كل شيء قد حقق حسب الأوامر التي أعطاها إياي الملك.
وإني محبوب والده، والممدوح من والدته، وزينة إخوته، أنا الأمير، حاكم الوجه القبلي المعظم من الإله أوزير «وني».
ومما سبق يمكننا أن نرى أن «وني» كان له تأثير فعال في بلاد الجنوب؛ إذ أصبح يجلب كل شيء من أسوان، وبخاصة الأحجار، بسهولة دون أن يحتاج إلى عدد عظيم من الجنود.
Bilinmeyen sayfa