Eski Mısır Ansiklopedisi (Birinci Cilt): Tarih Öncesi Dönemden İhnaç Devrine Kadar

Selim Hasan d. 1381 AH
104

Eski Mısır Ansiklopedisi (Birinci Cilt): Tarih Öncesi Dönemden İhnaç Devrine Kadar

موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي

Türler

أما «مرسى عنخ» ابنة حتب حرس الثانية» - وقد تكون زوجة «منكاورع» - فهي ممثلة في شعرها وجلدها باللون المصري المعتاد، ولكن يحتمل أن الدم الأجنبي قد تسرب ثانية في عروق الجيل التالي، وعلى ذلك يرجح أن «خنت كاوس» هي حفيدة «حتب حرس الثانية»، ويحتمل كذلك أن الدم الأجنبي قد انتقل من زوجة «خوفو» الشقراء، وبذلك ليس مصادفة أن تتحدث الأسطورة دون انقطاع عن ملكة جميلة شقراء صاحبة لهرم إذ إنها قد تكون منحدرة من جنس أشقر، وهنا يظهر لنا مرة أخرى شيء من التفاصيل قد يبدو لنا في ظاهره غير مهم ولكنه ينتقل من عصر إلى عصر لأهميته.

وعلى ذلك فإن كل شيء يشير إلى أن ما جاء في «مانيتون» خاصا بهرم الملكة له أساس من الصحة، وإنما جاء التناقض من تشابه الأسماء، ووضع أثر مكان أثر، وعلى ذلك «فخنت كاوس»، و«نيتوكريس»، هما اللتان أقامتا الهرم الثالث، وقد وضع اليونان مكانهما «رودوبيس» وبهذه الكيفية انتقلت الأوصاف المستهجنة إلى الصورة الروائية للملكة التي ذكر عنها «مانيتون» أنها كانت تسمى أقوى وأجمل النساء. على أن حكاية «رودوبيس» ظلت متواترة في أسطورة عربية تروي أن الهرم الثالث ينسب إلى روح أنثى تحوم حوله، وتذهل عقول الرجال الذين يقعون في حبها.

الفصل السادس عشر

الأسرة الخامسة

كان من جراء انتشار عبادة الشمس في البلاد من أقصاها إلى أقصاها ازدياد نفوذ الكهنة في بلدة عين شمس، وقد كان الإله «رع» في بادئ الأمر الإله المحلي لهذه البلدة، ويعرف باسم الإله «أتوم»، وقد جاء في إحدى الخرافات التي وصلت إلينا عن عهد «خوفو» أن أحد أفراد الأسرة المالكة قد تزوج من إحدى بنات كهنة «رع»، يضاف إلى ذلك أن «منكاورع» قد أعلن في أحد ألقابه الرسمية أنه «ابن الشمس» مباشرة، وقد أصبح لقب «ابن الشمس» من الألقاب الرسمية التي يلقب بها الفرعون.

ولما كان آخر ملوك الأسرة الرابعة قد توفي دون أن يكون له وارث في الملك من الذكور قامت «خنت كاوس» بنت «منكاورع» وادعت لنفسها الملك بصفتها بنت ملك؛ أي يجري في عروقها الدم الملكي، والظاهر أنها تزوجت من أحد علية القوم أو من أحد أفراد الأسرة الذين لهم حق في وراثة الملك، ومن المحتمل أنه كاهن عين شمس، فقامت بنفسها بأعباء الملك مع زوجها الذي لم يذكر اسمه على الآثار، ولكنها رزقت ولدا كان الوارث للعرش الفرعوني، وهذا الفرعون هو «وسركاف».

وإذا صدقنا الرأي القائل بأن «خنت كاوس» هي أم «وسركاف»، فلا بد أن يكون اللذان خلفاه على عرش الملك هما أخواه «سحورع» و«نفر إر كا رع»، والظاهر أنهما تمسكا بعبادة الشمس كما يدل على ذلك تركيب اسميهما.

ولا أدل على تمجيد الشمس وعبادتها في هذا العصر من ظهور مبان خاصة بنيت لتكون هياكل للشمس؛ إذ كان يوجد بجوار الهرم الذي كان مخصصا لدفن جثة الفرعون معابد خاصة أطلق عليها علماء الآثار الآن «معابد الشمس»، وقد كان كل منها يحتوي في بهوه على مسلة، وعلى جدران المعبد قد نقشت قوارب كبيرة تمثل القارب الذي تسبح فيه الشمس نهارا من الشرق إلى الغرب والآخر الذي تسبح فيه من الغرب إلى الشرق. يضاف إلى ذلك أن القبر الذي كان يدفن فيه الملك كان على شكل حجر يعرف عند المصريين بلفظة «بن بن»، وهو يشبه الشكل الهرمي. وهذا الشكل الهندسي الخاص كان مقدسا في معبد عين شمس ويعتبر رمز الإله «رع»، ومن أجل هذا السب اتخذه الملوك شكلا لمقابرهم، وسنفرد فصلا خاصا للكلام عن عبادة «رع» في الأسرة الخامسة، وهؤلاء الملوك الثلاثة المذكورون يضاف إليهم الملك «نوسر رع» هم الذين أقاموا معابد الشمس وبنوا الأهرام التي بجوارها في «أبي صير» الواقعة على مقربة من سقارة، وعلى جدران هذه المعابد نشاهد لأول مرة النحت البارز، وكذلك نشاهد لأول مرة عمدا مقامة تحمل أسقفا وبوابات مصنوعة من الجرانيت الوردي وتيجان هذه العمد مزينة بأشكال زهر البردي والبشنين، وهذه الأعمدة الجديدة تختلف اختلافا تاما عن الأعمدة ذات القنوات التي أقيمت في سقارة في عهد الأسرة الثالثة، وعن الأعمدة الضخمة المربعة التي أقيمت في معبد «خفرع» في الجيزة، وقد بقي شكل الأعمدة ذات التيجان متبعا في مصر إلى أواخر عهد الفن المصري ولم يدخل عليها إلا بعض تغيير طفيف في الحلية.

صورة كاملة لما كان عليه أحد المعابد الشمسية.

وقد شاهدنا كذلك لأول مرة من الوجهة الدينية أن الآلهة المصرية رسمت بأشكال لم تتغير حتى انقرضت الوثنية من وادي النيل؛ أي أصبح الإله يمثل بجسم إنسان ورأس حيوان أو طائر حسب أصله. (1) الملك وسركاف

Bilinmeyen sayfa