Kur'an Ansiklopedisi

Eş Tahrir d. 1450 AH
200

Kur'an Ansiklopedisi

Türler

[الذاريات] فذكر بعد التأنيث كأنه أراد : هذا الأمر الذي كنتم به تستعجلون. ومثله ( فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت ) [الأنعام : 78] فيكون هذا على : الذي أرى ربي أي : هذا الشيء ربي (1)، وهذا يشبه قول بعض المفسرين ، في قوله تعالى ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ) [الآية 187] قال : إنما دخلت «إلى» لأن معنى «الرفث» و «الإفضاء» واحد ، فكأنه قال : الإفضاء إلى نسائكم» ، وإنما يقال : «رفث بامرأته» ولا يقال : «إلى امرأته» وذا عندي كنحو ما يجوز من «الباء» في مكان «إلى» في قوله تعالى : ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن ) [يوسف : 100] وإنما هو «أحسن الي» فحذف «إلى» ووضع «الباء» مكانها (2) وفي مكان «على» في قوله تعالى ( فأثابكم غما بغم ) [آل عمران : 153] إنما هو «غما على غم» وقوله تعالى ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار ) (3) أي : «على قنطار» كما تقول : «مررت به» و «مررت عليه» كما قال الشاعر (4) وأخبرني من أثق به أنه سمعه من العرب [من الوافر وهو الشاهد الرابع والعشرون] :

إذا رضيت علي بنو قشير

لعمر الله أعجبني رضاها (5)

يريد «عني». وذا نحو ( وإذا خلوا إلى شياطينهم ) [الآية 14] لأنك تقول : «خلوت إليه وصنعنا كذا وكذا» و «خلوت به». وإن شئت جعلتها في معنى قوله تعالى ( من أنصاري إلى الله ) [آل عمران : 52 والصف : 14] أي : «مع الله» ، وكما قال ( ونصرناه من القوم ) [الأنبياء : 77] أي : «على القوم» (6).

Sayfa 212