ف «أحضر» في معنى «أن أحضر».
وقوله تعالى : ( وبالوالدين إحسانا ) [الآية 83] فجعله أمرا ، كأنه يقول : وإحسانا بالوالدين» أي : «أحسنوا إحسانا».
وقال تعالى ( وقولوا للناس حسنا ) [الآية 83] فهو على احد وجهين : إما أن يكون يراد ب «الحسن» «الحسن» ، وكما تقول : «البخل » و «البخل» (4) ، وإما أن يكون جعل «الحسن» هو «الحسن» في التشبيه كما تقول : «إنما أنت أمل وشرب». قال الشاعر (5) [من الوافر وهو الشاهد الثامن بعد المائة] :
وخيل قد دلفت لها بخيل
تحية بينهم ضرب وجيع
«دلفت» : «قصدت» فجعل التحية ضربا. وهذه الكلمة في الكلام ليست بكثير وقد جاءت في القرآن. وقد قرأها بعضهم (حسنا) (6) يريد «قولوا لهم حسنا» وقرأ بعضهم (قولوا للناس حسنى) (7) يؤنثها ولم ينونها ، وهذا لا يكاد يكون ، لأن «الحسنى» لا يتكلم بها إلا بالألف واللام ، كما لا يتكلم بتذكيرها إلا بالألف واللام فلو قلت : «جاءني أحسن وأطول» لم يحسن حتى تقول : «جاءني الأحسن والأطول» فكذلك هذا ، يقول : «جاءتني الحسنى
Sayfa 207