[الحج : 35] (1)، وقد نصب بعضهم ، فقرأ : (والمقيمي الصلاة) (2) و «الحافظو عورة» استثقالا للاضافة ، كما حذفت نون «اللذين» و «الذين». قال الشاعر (3) [من الكامل وهو الشاهد الرابع والستون] :
أبني كليب إن عمي اللذا
قتلا الملوك وفككا الأغلالا
وقال (4) [من الطويل وهو الشاهد الخامس والستون] :
فإن الذي حانت بفلج دماؤهم
هم القوم كل القوم يا أم خالد (5)
فألقى النون. وزعموا أن عيسى بن عمر (6) كان يجيز [من المتقارب وهو الشاهد السادس والستون] :
فألفيته غير مستعتب
ولا ذاكر الله إلا قليلا (7)
كأنه إنما طرح التنوين لغير معاقبة إضافة ، وهو قبيح إلا في كل ما كان معناه «اللذان» و «الذين» ، فحينئذ يطرح منه ما طرح من ذلك. ولو جاز هذا البيت ، لقلت : «هم ضاربو زيدا» ، وهذا لا يحسن. وزعموا أن بعض العرب قرأ (واعلموا أنكم غير معجزي الله) [التوبة : 2] وهو أبو السمال (8) وكان فصيحا. وقد قرئ هذا الحرف (إنكم
Sayfa 173