79

Lütuf Kaynağı

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Araştırmacı

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Yayıncı

دار الكتب المصرية

Yayın Yeri

القاهرة

(الْوَلِيد بن عبد الْملك) ابْن مَرْوَان بن الحكم، الْأمَوِي الْقرشِي، أَبُو الْعَبَّاس. أمه ولادَة بنت الْعَبَّاس، وَهِي أم أَخِيه سُلَيْمَان أَيْضا. بُويِعَ بالخلافة بِعَهْد من أَبِيه [عبد الْملك] لَهُ بعد مَوته، ولقب بالمنتقم بِاللَّه. وَتمّ أمره فِي الْخلَافَة، وطالت أَيَّامه. وَهُوَ الَّذِي بنى جَامع دمشق، وَأنْفق عَلَيْهِ أَمْوَالًا عَظِيمَة؛ يُقَال: إِنَّهَا كَانَت أَرْبَعمِائَة صندوق، فِي كل صندوق أَرْبَعَة عشر ألف دِينَار. أَقُول: تِلْكَ الدَّنَانِير غير دَنَانِير يَوْمنَا هَذَا. إنتهى. وَقيل: إِنَّه اجْتمع بالجامع الْمَذْكُور إثنا عشر ألف مرخم. وَهدم الْوَلِيد [هَذَا أَيْضا] [الْبيُوت] الَّتِي بجوار قبر النَّبِي -[ﷺ]- وأدخلها فِي الْمَسْجِد حَتَّى صَار طوله مِائَتي ذِرَاع وَعرضه مِائَتي ذِرَاع. وَفِي أَيَّامه فتحت جَزِيرَة الأندلس، وبلاد التّرْك كلهَا، وَأكْثر بِلَاد الْهِنْد. وَكَانَ الْوَلِيد لحانا.

1 / 81