220

Lütuf Kaynağı

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Araştırmacı

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Yayıncı

دار الكتب المصرية

Yayın Yeri

القاهرة

(المستنجد بِاللَّه)
أَبُو المظفر، يُوسُف بن المقتفي بِاللَّه مُحَمَّد بن المستظهر [بِاللَّه] أَحْمد. العباسي، الْهَاشِمِي، الْبَغْدَادِيّ، أَمِير الْمُؤمنِينَ.
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَبِيه [المقتفي] فِي سنة خمس [وَخمسين] وَخَمْسمِائة.
وَأمه أم ولد كرجية تسمى: طَاوُوس، أدْركْت خِلَافَته.
ومولده فِي سنة ثَمَانِي [عشرَة] وَخَمْسمِائة.
قيل: إِن المستنجد [هَذَا] رأى فِي مَنَامه - فِي حَيَاة وَالِده المقتفي - كَأَن ملكا نزل من السَّمَاء؛ فَكتب فِي كَفه أَربع خاءات معجمات؛ فَلَمَّا أصبح أَوله [لَهُ] بعض المعبرين بِأَنَّهُ يَلِي الْخلَافَة فِي سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة؛ فَكَانَ كَذَلِك.
وَكَانَ نقش خَاتم المستنجد: من أحب نَفسه عمل لَهَا.
وَكَانَ المستنجد أسمرا، طَوِيل اللِّحْيَة، معتدل الْقَامَة، شجاعا، مهابا، عادلا فِي الرّعية، أديبا فصيحا فطنا، أَزَال الْمَظَالِم والمكوس فِي خِلَافَته.
قَالَ ابْن الْأَثِير: كَانَ المستنجد فَاضلا أديبا.

1 / 222