Metafizikten Pozisyonlar
موقف من الميتافيزيقا
Türler
مساويا في درجة التخصيص لسواه، كالحساب والهندسة، إذ يقعان معا في منزلة واحدة. (2)
أو أعلى من سواه في درجة التعميم، كالرياضة بصفة عامة بالنسبة للهندسة أو بالنسبة للحساب. (3)
أو أدنى من سواه في درجة التعميم، كالهندسة أو كالحساب بالنسبة للرياضة بصفة عامة.
على أننا نخرج من هذا الكلام مجموعتين من العلوم التي نسقناها على هذا النحو تعميما وتخصيصا: نخرج أولا ما يقع منها في طرفها الأعلى، ونخرج ثانيا ما يقع في طرفها الأدنى، أما الأولى فلأنها غير مسبوقة بما هو أعم منها، وأما الثانية فلأنها غير متبوعة بما هو أخص منها.
ويرى أرسطو أنك إذا رتبت العلوم كلها على هذا النحو الهرمي، فستنتهي عند القمة بعلم واحد، هو أعمها جميعا، وهو علم الوجود، الوجود المجرد، أو الوجود بما هو وجود، أو الوجود الخالص، أو الوجود بغض النظر عما يتمثل فيه من موجودات.
هذا «الوجود المجرد» هو «العلم الأول» بمعنى أنه هو المفروض منطقيا في أي علم آخر، فيستحيل أن تبحث في شيء كائنا ما كان إلا إذا كانت له صفة الوجود أولا، وإذن فهذه الصفة سابقة منطقيا على كل ما عساك واضعه موضع البحث، لكنه كذلك هو «العلم الأخير» بالنسبة للدارس؛ لأن دارس العلوم لا يبدأ به، بل ينتهى إليه، وبذلك سيكون هو الغاية الأخيرة التي يتجه نحوها الدارس في رحلته، وتستطيع إن شئت أن تقول إن الدارس للعلوم الأخرى هو بمثابة من يعد نفسه لدراسة هذا العلم الأخير، وإذن فلا عجب إذا نحن أسميناه ب«الحكمة» على اعتبار أن كل علم آخر وسيلة جزئية للوصول إليه.
وهذا «العلم الأول» و«العلم الأخير» هو نفسه «اللاهوت»؛ لأنك إذ تبحث في «الوجود الخالص» فإنما تكون باحثا في طبيعة «الله»، وذلك هو موضوع الميتافيزيقا كما تصوره أرسطو.
وإذن فلو تخيرنا عبارات مما تقوله الميتافيزيقا بمعناها هذا، ثم لو أظهر لنا تحليل هذه العبارات أنها كلام فارغ خال مما يجعل للعبارة معنى، فلن يكون من حق الناقد أن يقول إننا قد اخترنا جانبا يؤيد مذهبنا، وكان يمكن أن نختار جانبا آخر لا يؤيده، على أننا نفضل فيما يأتي أن نجعل كلامنا عن «المطلق» لا عن «الله»؛ «إذ الموضوع الذي يناقشه كبار الفلاسفة، حين يناقشون فكرة وجود الله، لا يمت إلا بصلة واهية - ذلك إن كانت هنالك صلة على الإطلاق - «بالله» كما تفهمه الأديان، وإنما هو فكرة من تركيب العقل؛ ولذلك يحسن استخدام المصطلح الفلسفي، وهو كلمة «المطلق» بدل اللفظة الدينية «الله» في سياقنا هذا.»
4
2
Bilinmeyen sayfa