Metafizikten Pozisyonlar
موقف من الميتافيزيقا
Türler
وهي البحث في العبارات اللفظية نفسها من حيث تركيبها وتكوينها، بغض النظر عن المتكلم وبغض النظر أيضا عما تشير إليه الألفاظ من مدلولات.
وسنعرض لك الآن كل قسم من هذه الأقسام في كلمة موجزة تشرحه: (1) البراجماطيقا
من أمثلة البحث البراجماطيقي في الرموز وطرائق استخدامها، التحليل الفسيولوجي للعمليات التي يؤديها الجهاز العصبي والتي تؤديها أعضاء الكلام كاللسان والأحبال الصوتية والحنجرة، ثم التحليل السيكولوجي للعلاقات التي تربط بين عملية الكلام - وهي ضرب من سلوك الإنسان - وبين سائر ضروب السلوك، ثم الدراسة السيكولوجية أيضا للمفهومات كيف تختلف للفظ الواحد عند مختلف الأشخاص الذين يستخدمون ذلك اللفظ، ثم الدراسات البشرية والاجتماعية لاختلاف المجموعات البشرية كالأمم المختلفة والقبائل المختلفة والأعمار المختلفة والطبقات الاجتماعية المختلفة واختلاف الجنسين: الرجال والنساء، وما إلى ذلك في عادات الكلام، إذ من الواضح أن طبائع هؤلاء في طرائق التعبير ليست سواء.
فالبراجماطيقا هي - كما ترى - البحث في الرموز اللغوية وهي ما تزال محصورة في الإنسان الذي يستخدمها، أعني البحث فيها وهي لا تزال صورة من صور السلوك البشري، بغض النظر عن مدلولات تلك الرموز، فنحن ها هنا نبحث في عادات بشرية وطبائع، كأننا نبحث - مثلا - في طرائق الناس المختلفة في الأكل ولبس الثياب.
وأهم ما يهمنا نحن من البحث البراجماطيقي للغة، هو تعبيرها عن «عقائد» قائليها؛ لأنك إن قلت جملة لتصف بها أمرا واقعا، كانت العلاقة بين الجملة ومدلولها الخارجي علاقة سمانطيقية، أما إن قلتها لا لتصف شيئا في الخارج، بل لتعبر عن اعتقاد معين لديك، فالعلاقة هنا بين الجملة وبين الاعتقاد الداخلي الذي جاءت الجملة لتعبر عنه، هي علاقة براجماطيقية؛ إذ هي عندئذ علاقة بين الجملة وبين حالة عقلية، أو ميل شخصي عند قائلها، والجملة الواحدة يقولها متكلمون مختلفون، قد تعبر عن حالات عقلية مختلفة مع أن مدلولها الخارجي واحد دائما؛ ذلك لأن شخصين قد يقولان جملة معينة، حين يقصد أولهما إلى قول الصدق، على حين يقصد الآخر إلى قول الكذب، فعندئذ تكون الجملة بالنسبة إلى الحالة النفسية عند القائل الأول مختلفة عنها بالنسبة إلى الحالة النفسية عند القائل الثاني.
13
3 (2) السمانطيقا
كان أول ما اتجه إليه «كارناب» من ميادين البحث، هو الدراسة «السنتاطيقية المنطقية» وحدها، أعني الدراسة التي تعنى بتحديد العلاقات التي تقوم بين الكلمة وسائر الكلمات التي تشترك معها في بناء الجملة الواحدة، إذ البحث «السنتاطيقي» ينصرف إلى البناء اللفظي للغة دون الالتفات إلى ما وراء هذه الألفاظ اللغوية من مدلولات خارج المتكلم أو داخله، وأما وصفنا للبحث السنتاطيقي الذي قام به «كارناب» في أول مراحله، بأنه كان «منطقيا» - إذ أسميناه بالسنتاطيقية المنطقية - فنقصد به إلى القول بأن «كارناب» لم يعن بالتركيب اللفظي للغة معينة بذاتها - كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية مثلا - بل حاول أن يبحث التركيب الرمزي العام، الذي تشترك فيه أية لغة كائنة ما كانت، كأنما أراد بذلك أن يقول إن اللغة مهما تكن لا بد منطقيا أن تجيء عباراتها مركبة على الصورة الفلانية والصورة الفلانية، لكي تصلح أداة للتفاهم.
لكن «كارناب» لم يلبث أن وسع ميدان البحث في اتجاهين آخرين، بحيث أصبحت اتجاهات بحثه ثلاثة، إذ راح يبحث في اللغة من حيث مدلولات الألفاظ والعبارات، ثم راح يبحثها كذلك من حيث علاقة العبارة بقائلها، وإذن فلم يعد بحثه مقصورا على بحث العبارة اللغوية من حيث كيفية بنائها كما كانت الحال عند المرحلة الأولى من حياته العلمية، بل جاوز ذلك إلى مدلولات اللغة من جهة، وإلى ارتباطها بالمتكلم من جهة أخرى.
والأرجح أن «مورس»
Bilinmeyen sayfa