ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم (١) فتفتنوهم، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم، ولا تنزلوهم الغياض (٢) فتضيعوهم. رواه أحمد وجماعة (٣).
٤٩ - وعن موسى بن عقبة قال: هذه خطبة عمر بن الخطاب يوم الجابية (٤):
_________
(١) في س وح وأ: ولا تحمدوهم! وأثبت ما في الكنز وهو الصواب، والمعنى: لا تجمعوهم في الثغور، وتحبسوهم عن العود إلى أهليهم. انظر: المعجم الوسيط ص ١٣٣.
(٢) جمع غيضة، وهي الشجر الملتف، لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو. لسان العرب ٧/ ٢٠٢.
(٣) هو في كنز العمال ١٦/ ١٦٢ - ١٦٣ وقال: (حم، وابن سعد، وابن عبد الحكم في فتوح مصر، وابن راهويه في خلق أفعال العباد، وهناد، ومسدد، وابن خزيمة، والعسكري في المواعظ، وأبو ذر الهروي في الجامع، ك، ق، كر، ص).
قلت: انظر مسند أحمد ١/ ٤١ (٢٨٦)، وطبقات ابن سعد ٧/ ١٢٣، وفتوح مصر ص ١٩٤ - ١٩٥ والزهد لهناد ص ٤٤٢، والمستدرك ٤/ ٤٨٥ (٨٣٥٦)، وسنن البيهقي الكبرى ٩/ ٤٢ (١٧٦٨٥)، وتاريخ مدينة دمشق ٤٤/ ٢٧٨.
ويضاف: مصنف عبد الرزاق ٣/ ٣٩٣ (٦٠٣٦)، ومسند أبي يعلى ١/ ١٧٥، وحلية الأولياء ٩/ ٢٥٣، والمختارة ١/ ٢١٩.
(٤) روى هذه الخطبة مختصرة أبو يوسف في كتابه الخراج ص ١٣ قال: (حدثني بعض أشياخنا عن عبد الملك بن مسلم عن عثمان بن عطاء الكلاعي عن أبيه قال: خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد) وعنه نقلها الطنطاويان في أخبار عمر ص ٢٢٢.
وذكرها أطول مما في الخراج ابن الجوزي في كتابه مناقب عمر ص ١٨٣ - ١٨٤، وابن المبرد في محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ٢/ ٦٨١ - ٦٨٣.
والنص هنا أطول النصوص وهو من كنز العمال ١٦/ ١٦٣ - ١٦٦ ولم يعز فيه إلى مصدر!
وبعض جمله جاءت في (الخطب والمواعظ) كما سيأتي.
1 / 78