ما غابا عنك وعن قومك نوحيه اليك بارسال جبريل وما كنت لديهم آذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم قال ابن عباس : كانوا جماعة من الآنياء اختصموا على مريم كل آحد يقول: آنا أولى بها فقال زكريا: هي بنت عمي وخالتها عندى. فقالوا له : لا نرضى حتى نقترع عليها. فعند ذلك اتفقوا أن كل واحد يحضر سهما من قلم شم آتوا بها الى نهر وقالوا: اللهم، من كان أولى فليقم سهمه وينحدر الآخرون. * فلما ألقوها فأبرز قلم زكريا وانحدرت أقلام الآخرين فقرعهم زكريا بكفلها فذلك قوله تعلى: وما كنت لديهم اذ يلقون أقلامهم آيهم يكفل مريم وما كنت لديهم اذ يختصمون عليها. قوله : اذ قالت الملايكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح قال ابن عباس : يعني الملايكة جبريل عم بكلمة منه بعني عبس عم . قال الحسن وقتادة : لأنه كان كلمة الله وهي كن. اسمه المسيح قال ابن عباس : انما سمى مسيحا لأته كان لا يمسح بيده على ذي عاهة الا برئ باذن الله. وجيها في الدنيا والآخرة معنى الوجيه ذو الجاه والشرف والقدر والمنزلة الرفيعة عند الناس ومن المقربين يعني الى شواب الله وكرامته .
ويكلم الناس في المهد بعني صفيرا وكهلا الذي اجتمعت قوته وتم شابه ومن الصالحين آراد به مثل موس ويعقوب وابراهيم عليهم السلام. قوله : قالت رب آثي يكون لي ولد ولم بمسسني بشر تعجبت حين بشرت بالولد من غير بعل لآنه عبر العادة. قال
Sayfa 61