36

Cehaletler Metni

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Türler

فقل : المعاصي على ضربين : ضرب يسع، وضرب لا يسع، فمن لم يدر أن الله أوعد على معصيته التي لا يسع جهلها النار، فهو كافر والشاك في كفره كافر (¬1) .

إن سأل سائل : عمن قال : إن النفاق إنما كان في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليس في زماننا هذا ؟

فقل : كافر [وكفره كفر نفاق] (¬2) .

[ حكم من تبرأ منك ومن دينك ومعبودك ]

إن سأل سائل : عمن قال : أنا بريء منك ومن معبودك ؟

فقل : إن مسألتك تحتمل معنيين : إن كنت تريد البراءة مني ومن معبودي الذي هو في زعمك الشيطان فأنت عندي كافر غير مشرك، وإن كنت تريد البراءة مني ومن معبودي الذي هو الله فأنت مشرك .

إن سأل سائل:عمن قال:أنابريء منك ومن دينك؟

¬__________

(¬1) - + من شرح الجهالات، ص225. وأراد بالمعصية التي لا يسع جهلها هي معصية الشرك ، مثلما ذكر صاحب الكتاب ( سابقا ) لأن المعصية كلها يسع جهلها ما خلا الشرك بالله وحده . وأما قول صاحب الكتاب : ضرب يسع وضرب لا يسع ، يريد ضرب يسع جهله لأنه ليس من المعاصي شيء يسع فعله .

(¬2) - ولو قال أن النفاق ليس في زمان النبي عليه السلام كان مشركا رادا للمنصوص ، وأما الذين يزعمون أن النفاق ليس في زماننا هذا ، فان أهل الكبائر عندهم ليسوا بمنافقين ، والمنافقون عندهم مشركون . والمنافقون عند صاحب الكتاب هم أهل الكبائر من أهل التوحيد المضيعون للفرائض .

Sayfa 46