28

Cehaletler Metni

كتاب متن الجهالات في علم التوحيد

Türler

وإذا قيل لك : أخبرني عن ثلاثة خصال لا يقوم بعضها إلا ببعض.

فقل العلم والعمل والنية، لا علم إلا بعمل، ولا عمل إلا بعلم، ولا علم ولا عمل إلا بالنية (¬1) .

وإذا قيل لك : ما الدليل على أنك مخلوق (¬2) ؟

فقل : القرآن، وهو قول الله تعالى: { أو لم يرى الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين } (¬3) .

فإن قال:فما لله فيك من الصنع مما لا صنع لك فيه؟

فقل : لأن الله خلقني فأحسن خلقتي، وصورني فأحسن صورتي. فهذا مما ليس لي فيه صنع (¬4) .

وإذا قيل لك : ما حرز دينك ؟

فقل : الولاية ممن علمت منه خيرا، والبراءة ممن علمت منه شرا (¬5) .

[ هل الله عالم بجميع الأشياء ]

وإذا قيل لك : أربك عالم بجميع الأشياء ؟

¬__________

(¬1) - ومعنى قوله لا يقوم بعضها إلا ببعض ، أراد أن كل واحدة من هذه الخصال متعلقة بالأخرى ، لأن كل عالم ليس بعامل فهو مقصر، وكل عامل يعمل بغير علم،فهو غير عامل ، وكل عالم وعامل بغير نية فهو غير مقبول .

(¬2) - هذا السؤال كان قد ابتدأ به في أول الكتاب ، وإنما سؤاله هذا سؤال المقر فلذلك أجاب فقال : ( القرآن ) واستند إلى الآية المذكورة من سورة يس .

(¬3) - سورة يس : 77.

(¬4) - يريد أن ما للعبد فيه صنع فهو فعله واكتسابه الذي هو حركته وسكونه لأن ذلك مما يؤمر به وينهى عنه ويحمد عليه ، ويذم ويثاب عليه ويعاقب ، وكل ما عدا هذا مما في الإنسان فهو لله ليس للعبد فيه صنع .

(¬5) - لأنه إذا والا على الإيمان ، وعادا على الكفر، فقد أحرز دينه .

Sayfa 38