Amaçların Yüksekliği
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Türler
[جوده وكرمه]
وكان عليه السلام مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد ظاهر الجود، مشهور الكرم مع كثرة عياله وتوسط حاله - كانوا يدخلون عليه فلا يخرجون حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم ويهب لهم الدراهم، ويقول: (ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان والمعارف)، وكان يصل بالألف وأكثر منه.
قال الأسود بن كثير: شكوت إليه جور الزمان وجفاء الإخوان [21أ] فقال: بئس الأخ أخا يرعاك غنيا، ويجفوك فقيرا، ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال استعن بهذا، فإذا فرغت فأعلمني .
وأخرج أبو نعيم في (الحلية) عن الصادق عن الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله [تعالى] أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء، ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي منه باليسير من العمل، ومن زهد الدنيا ثبت الله الحكمة (في قلبه) وأنطق بها لسانه وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار)).
وروى أبو سعيد منصور بن الحسين في كتابه (الدرر): أن الباقر [عليه السلام] قال لابنه الصادق: (يا بني، إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء، خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن منهم أحدا فلعله ذلك الولي).
Sayfa 126