Amaçların Yüksekliği

İbn Nasır Muhalla d. 1111 AH
196

Amaçların Yüksekliği

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Türler

Tasavvuf

وفي وصيته عليه السلام التي يقول فيها ما لفظه: وبعد .. هذه وصية عبد الله الفقير إلى عفو الله ورحمته أمير المؤمنين: شرف الدين بن شمس الدين بن أمير المؤمنين المهدي لدين الله، وساق نسبه عليه السلام إلى أمير المؤمنين كرم الله وجهه ثم قال بعد كلام طويل: (أوصي إلى جميع أهلي وأولادي، وقرابتي وإخواني، وأصحابي ومعارفي، وجميع المسلمين بأني أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنب علمه الله مني، أو علمته أو علمه مني عالم، وأنا أعتذر إلى الله -سبحانه وتعالى- وإلى جميع من يجب له علي الاعتذار، خاضعا متذللا، خاشعا متبتلا، جاهدا في الخروج من أسباب التبعة، متنصلا حسب الطاقة والإمكان، وعلى ما يوفقني له الملك الرحمن، مقرا بعدم البراءة من الذنوب، خائفا مما اقترفته لسوء العقاب إلا أن يرحمني علام الغيوب، وأوصي إلى الله تعالى بالتوبة علي، والهداية لي، والرضى عني، والإسعاد في الدنيا والآخرة، وأن يرزقني عمرا طويلا أشتغل فيه بشكره وذكره وحسن عبادته، وأن يجعلني من الخاضعين لهيبته، الخاشعين لرهبته، الراجين لفضله ورحمته، الباكين لخوفه وخشيته، الفائزين بأسباب رحمته وعزائم مغفرته، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والخلود في الجنة، والنجاة من النار، وإلى من ذكرت من عباده بالبر إلي من جميع ما ينفعني عند الله البراء منه، وقد أبرأت كل من أبرأني كذلك، وكذلك كل من لم يبرئني إلا أن يكون عدم البراء له مني يدعوه إلى البراء منه لي، وأوصيت إليهم أن يبرئوني ما أمكنهم من أنواع القرب البدنية والمالية، فمن برأني أسأل الله تعالى مجازاته عني بخير الدنيا والآخرة، ثم إن علي حقوقات لا تحصى، ولا يسعني فيها إلا واسع فضله، وعظيم عفوه، وقد وقعت لي مصادفات وأمور مخلصات على قواعد شرعيات، ومقاصد دنيات، وعلى يدي الولد علي[48أ]بن أمير المؤمنين أبقاه الله تعالى وعلى يدي جماعة من الأعيان والفضلاء من أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم في مواقف متعددة آخرها يوم السبت يوم السابع عشر من شهر ربيع الآخر عام اثنين وخمسين وتسعمائة، وذلك على وجه الاحتياط فيما عسى أن تعزب فيه النية عن ذي الولاية، فيما لا بد فيه من النية في تصرفاته، وما عسى أن يعرض من هفوة لا يكاد يخلو المكلف من مثلها، لا سيما في حق مثلي ومثل زماني هذا الذي هو حثالة الأزمنة، وهو مقتضى ما ورد في الأثر من مثل: من عام إلى عام ترذلون.

Sayfa 233