Amaçların Yüksekliği
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Türler
وكان إذا طاف بعسكره في (نجران) أخذ على العسكر أن لا يدخلوا الزرع ولا يفسدوا على الناس ثمارهم ويشدد عليهم فيه ويقول في الليل لبعض أصحابه: هل رأيت من عرض لشيء من ثمار الناس؟
فيقول: لا.
فيقول: الحمد لله كثيرا. ولما أتى (بطنة حجور) تلقاه أهلها بالسمع والطاعة ونزل في موضع بالقرب من القرية فجاءه أهل البلد وعرضوا عليه العلف للدواب فامتنع من ذلك؛ فقالوا: نحن نجعل العسكر في حل منه، فأبى ولم يقبل منهم علفا ولا غيره.
ولما أهدى إليه الحكمي الذي أراد موالاته هدايا ردها وقال: (هذا ظالم ولعلها من أموال الرعية)، ووثب رجل من رؤساء شاكر على عماله في صباه وطردهم فقصده الهادي [عليه السلام] بنفسه وهدم داره، وكان له فيه طعام فوقف بنفسه على هدمه فلم يؤخذ عليه منه حبة ولا تمرة، وأوقع [عليه السلام] بأهل (أثافت) بعد محاربتهم إياه وهربوا؛ فبلغه أن بعض العسكر أخذوا شيئا من أثاثهم فغضب واحتجب عنهم وهم باعتزال الأمر وقال: (لا يحل لي أن أقاتل بمثل هؤلاء)، فتابوا وردوا جميع ما أخذوا.
ولما توفي عليه السلام لم يخلف دينارا ولا درهما ولا عقارا ولا أثاثا.
ولما كان في (صنعاء) في حرب بني يعفر واحتاج إلى نفقات للعسكر طلب من تجار (صنعاء) قرضا فامتنعوا، فارتحل ولم يكرههم عليه مع تسويغ الشرع[37أ] له في مثل تلك الحال للاستعانة بخالص المال تورعا واحتياطا.
Sayfa 183