Amaçların Yüksekliği
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Türler
[(12) علي بن محمد بن علي (العسكري)(ع)]
( 214 - 254 ه / 829 - 868 م)
ومن شمائل ابنه أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام.
أنه خرج يوما من (سر من رأى) فجاء أعرابي فلم يجده في داره فقصده إلى موضعه فقال: ما حاجتك ؟
قال: أنا من (الكوفة) من أولياء جدك علي بن أبي طالب، وعلي دين أثقل ظهري ولم أقصد غيرك.
فقال: كم دينك؟
قال: عشرة آلاف.
فقال: طب نفسا، ثم أنزله فلما أصبح قال: أريد منك أمرا لا تخالفني فيه، ثم أخذ ورقة وكتب فيها بخطه دينا عليه للأعرابي بالمبلغ المذكور؛ لأن ديون المكارم لازمة وقال: خذه فإذا حضرت (سر من رأى) ورأيتني في مجلس حافل فأحضر الخط وطالبني به وأغلظ علي في القول ففعل ذلك، وجعل أبو الحسن يعتذر ويطيب نفسه بالقول ويعده الخلاص وكذا الحاضرون، وطلبه المهلة ثلاثة أيام، فنقل ذلك إلى المتوكل فأمر لأبي الحسن بثلاثين ألفا؛ فقال للأعرابي [27أ] خذ المال واقض دينك واستعن بالباقي.
فقال: يا بن رسول الله إن العشرة بلوغ مطلبي.
فقال: خذه كله فهو رزقك ساقه الله إليك؛ فأخذه وانصرف وهو يقول: ?الله أعلم حيث يجعل رسالته?[الأنعام:124].
وقال خيران الاسباطي: قدمت على أبي الحسن (المدينة) المشرفة فقال: ما خبر الواثق ؟
قلت: في عافية وأنا أقرب عهدا به.
فقال: مات (الواثق) وقعد (المتوكل) وقتل (ابن الزيات) بعد مخرجك بستة أيام. وسبب شخوصه من (المدينة) إلى (سر من رأى) أن عبد الله بن محمد كان يلي للمتوكل الحرب والصلاة ب(المدينة) فسعي به إلى المتوكل وكان بإذنه؛ فكتب أبو الحسن إلى المتوكل تحامله عليه، فأجابه وجعل يعتذر ويلين له القول وطلبه إليه على جميل من القول والفعل وكتب إليه: (أما بعد: فإن أمير المؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك موجب لحقك مؤثر من الأمور فيك وفي أهل بيتك لما فيه صلاح حالك وحالهم، يبتغي بذلك رضى الله.
Sayfa 149