Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Türler
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم ... مثل النجوم التي يسري بها الساري وكان مما استصحب من دفاتر علومهم وذخائر معلومهم كتاب العلامة ابن هشام المسمى ب(المغني في دقائق مسائل الإعراب) فأتحفني بعاريته أياما، وهو بغيتي المقصودة، وضالتي المنشودة، وكنت ولعت به أياما سلفت في نسخة بديعة، وروضة مريعة، فيما جلبه من (مصر) في أيامه إلى صنعاء الفقيه الأفضل(1) فخر الدين عبد الله بن محمد النجري أبقاه الله، وقفت معي مدة، فلما وقفت على هذه النسخة المباركة عادني عيد من تذكار المعاهد الأدبية، وشاقني شوق إلى مغاني معاني العربية فقلت:
شغلتني هموم قلب كئيب ... عن لحوق بكل حبر لبيب
وزمان غريبه كأهيل ... متعد أهيله كالغريب
ليتني بعت من زماني نصيبا ... من زمان مضى ببعض نصيب
والغريب العجيب أن زماني ... منكر العرف كالغريب العجيب
أصلح الله أحوالي وأحوال المسلمين بمنه وكرمه(2).
ثم هذه الأبيات قلتها في هذا الكتاب بعد هذه الأسطر، وهي كما يعلم الله من القلب (الوقيم)(3) إلى هذا (الرقيم)(4) مساعدة للفقيه شهاب الدين المذكور آنفا أبقاه الله، والمأمول من الناظر فيها بسط العذر وقبول الاعتذار، فهذا مأقط عثار(5)، شائك(6) مضمار، والحمد لله الواحد القهار، وصلى الله على نبيئه المختار(7)، آناء الليل وأطراف النهار.
على حاجة مني نظرت إلى المغني ... ولي نحوه شوق الفقير إلى المغني
فقلت لطرف الطرف أخليت فارتع ... المحاسن من مجنى البديع فما يجني
سمعت به حتى إذا ما نظرته ... رأت منه عيني فوق ما سمعت أذني فهنيت نفسي وصله متمثلا ... ببيت جرى قبلي كأني به المعني
Sayfa 118