Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Türler
إبراهيم بن محمد التميمي [ - ](1)
ومنهم البليغ، المقول، ناصر الدين، إبراهيم بن محمد التميمي، صدر صدور الشريعة الذي لا يلحق، وبدر بدور الشيعة الذي لا يمحق، كان من أعيان زمانه فصيحا بليغا مفوها شاعرا مجيدا، له كل قصيدة غراء، ومن شعره لما بويع للناصر أحمد بن الهادي - عليهما السلام - بمسجده الذي فيه قبره بصعدة، ركب إلى صعدة القديمة في ذلك اليوم، فاجتمع إليه خلق كثير، قيل: إنهم كانوا فيما بين صعدة والغيل فقال إبراهيم المذكور قصيدة فائقة وكلمة رائقة، أولها:
عادات قلبك يوم البين أن يجبا ... وإن تراجع فيه الشوق والطربا
وخرج إلى المدح فقال:
قوم أبوهم رسول الله حسبهم ... بأن يكون لهم دون الأنام أبا
من ذا يفاخر أولاد النبي ومن ... هذا يداني إلى أنسابهم نسبا
قوم إذا افتخر الأقوام واجتهدوا ... وجدت كل فخار منهم اكتسبا
لولا الإله تلافانا بدينهم ... لما فتينا عكوفا نعبد الصلبا
أقام جبريل في أبياتهم حقبا ... يتلو من الله في حافاتها الكتبا
أنتم أناس وجدنا الله صيركم ... لنا إليه إذا لذنا بكم سببا
لا يدفع السوء والبلوى بغيركم ... عنا ولا ينجز الوعد الذي كتبا
وأنتم حزبه من دون غيركم ... ومن يكن حزبه منكم فقد غلبا
لا يصلح الدين والدنيا بغيركم ... ولا يقال لمن سامى بكم كذبا
من عابكم حسدا عاب الإله ومن ... عاب الإله فقد أودى وقد عطبا
ومن يكن سلمكم يسلم بسلمكم ... ومن يحاربكم جهلا فقد حربا
لم يفرض الله أجرا غير حبكم ... لجدكم خاتم الرسل الذي انتخبا
حق الصلاة عليكم والدعاء لكم ... فرض على كل من صلى ومن خطبا
تشوف(2) الملحدون النوك مذ علموا ... أن الإمام علينا اليوم قد عتبا فقلت لا ترفعوا جهلا رؤوسكم ... فيأخذ السيف من هاتيك ما انتصبا
Sayfa 106