205

الله عنه -. كان صدرا جليلا وبدرا جميلا، وتسمى بقاضي القضاة، ووسع الله في عمره وذات يده، وجمع من الكتب مالا يجمعه إلا القليل من علماء الديار اليمنية - حرسها الله تعالى - ووقف لها الأوقاف النافعة، وكان قبل ظهور الإمام يحيى بن حمزة - عليه السلام - قائما بوظيفة القضاء، ووقع من الإمام (- عليه السلام -)(1) معارضته في قضاء دار (الضريوة) بثلا، ثم بعد الدعوة، تولى له القضاء وعرف بقاضي القضاة، وهو فيما يحكي السبب المهيج لأخيه محمد بن سليمان على الرحلة للعلم إلى صعدة، ثم إلى مكة وغيرها، وله قضية فيها بعض الطول، وقل ما حكى عنه الخلاف لاشتغاله بالقضاء، وقد نسب إليه وجوه من ذلك في الشركة وفي الزكاة وفي الأيمان فيمن قال: هو بريء من الإسلام. وله تكميلات لما لم يجب عليه الأمير علي بن الحسين في (القمر المنير)(2)، وكان الأمير علي بن الحسين قد أذن له في إصلاح (القمر المنير) خاصة للإمام أحمد بن الحسين - عليهما السلام - ومقتضى ذلك أن هنالك ما يجب التنبيه له، والله سبحانه أعلم.

أحمد بن سليمان [ - ق7 ه ] الفقيه الفاضل الكامل، أحمد بن سليمان صاحب الحليلة. كان عالما فاضلا، وهو

Sayfa 228