182

قال السيد عماد المله - رحمه الله - ما لفظه: كان أحمد بن حميد أعاد الله من بركاته عالما فاضلا ورعا، يرى لأهل بيت محمد أبلغ ما يرى لنفسه، ويهتش عند رؤيتهم اهتشاش النهم الصرم مالم أره في غيره، كافاه الله عنا بالحسنى، حكى لي أنه قرأ سورة (كهيعص) وانتهى إلى ذكر الأنبياء - عليهم السلام - إبراهيم الخليل، وإسماعيل، ويعقوب، وموسى ، وهارون، وإدريس - صلوات الله عليهم أجمعين - فارتعش قلبه وقال: يا لك من شرف يعظمهم الله، ويذكرهم عنده، أو ما معناه هذا، فسمع قائلا لا يراه يقول: وأنت منهم وأنت منهم، وكان نفع الله به في علم الكلام كعبدالجبار قاضي القضاة، وفي ولاء الورع كعمرو بن عبيد، وفي ولاء أهل البيت كالصاحب الكافي - رضي الله عنه -. انتهى(1)

أحمد بن حميد المحلي [ - 701 ه ](2) القاضي، المحقق، الجليل، شهاب الدين، أحمد بن حميد بن أحمد المحلي - رحمه

Sayfa 203