Matlac Budur
مطلع البدور ومجمع البحور
Türler
فكيف بشيخ قد حنى الدهر قدحه ... كفى ذائدا بعد المشيب يذود
وما انفك يقتاد الجنود لقائم ... كريم له أهل السماء جنود
إمام دعا بالحق لما تنكرت ... رسوم الهدى وانهد منه مشيد
إذا سار سار النصر أو صال صولة ... غدت عدن مرعوبة وزبيد
فساد الورى طرا غلاما ومثله ... إمام لأولاد البتول يسود
وأضحى زمام الملك بين أنامل ... له كغوادي المزن حين يجود
ودانت له الأملاك قسرا فمنهم ... شقي ومن شاء الهدى فسعيد
وطرد شمس الدين كل مطرد ... فأمسى بأطراف البلاد يرود
وأصبح يرجي(2) الأرحبيات وافدا ... خميلا كما يزجي الركاب وفود
يحن إلى سوح المظفر مولعا ... بتقريضه حتى يقال لبيد
وحفت به غلف العلوج وحوله ... دنان وأوتار ترن (وغيد)(3)
فمن مبلغا عني الأمير وحزبه ... لقد مر نهجا ما اقتفاه رشيد
وكاثر ما قد شاءه لوليه ... مليك له كل الملوك عبيد
(وأعوا) (4) رجالا من قريش كأنهم ... إذا شجرت سمر الرماح أسود
بها ليل من آل النبيء عليهم ... سرابيل من نسج الحديد سرود
وقد كان يرجو من بنيه مشيعا ... فأدى القضا ما كان عنه يجيد
فيا ليت شمس الدين أمسى محله ... ببلقعة يحوي عليه لحود
ألم يأن أن تخشى القلوب وتتقي ... سعيرا له صم الصخور وقود
وأن ينتهي أهل النهى عن جرائر ... عليها رقيب لا يضل عتيد
ويكفي بني الزهراء أن نحوسهم ... لقائمهم لو يعلمون سعود(5)
وأن قتيل الظالمين معذب ... وأن قتيل المؤمنين شهيد
/90/
وأن لهم فيه سموا وعزة ... يدين لها نافي الإله جحود
إمامكم المهدي حقا وإنه ... لأكرم من تهفو عليه بنود له شرف يعلو الورى وجدوده ... لكم حين تعداد الجدود جدود
Sayfa 169