[(5) علي بن يحيى الشبيبي]
(... ...ه/ ... ...م)
القاضي العلامة- الذي لا امتراء في فضله، ولا اختلاف في شرفه ونبله- جمال الدين: علي بن يحيى بن محمد الشبيبي -رحمه الله تعالى-.
كان عالما، زاهدا، متورعا.
ولما ولاه الإمام المتوكل القضاء في ذمار ؛ اعتذر المذكور بأنه لا يصلح للقضاء؛ لقصور يده في العلم وحداثة سنه -إرادة منه للخلوص- وإلا فهو أهل لذلك. فقال المتوكل على الله عليه السلام: أنت من بيت علم وورع، وأنا أشترط في الحاكم الورع، وقد عينت عليك ذلك؛ فأسعد، وبقي في الحكومة إلى أن مات مع اشتغاله خلالها بتدريس العلم.
وفي (الجوهرة المنيرة) -سيرة المؤيد بالله: محمد بن القاسم -عليه السلام- ما لفظه: (القاضي، العالم، الورع الكامل، جمال الدين: علي بن يحيى- إليه القضاء في مغارب ذمار ، وفيه أناءة [11ب-أ] وحلم مع الصبر والورع مفيدا في التدريس أطال الله بقاه . انتهى.
واتفقت في حكومته أي أيام توليه القضاء في ذمار قضيتان عتب عليه فيهما المتوكل.
الأولى: أن امرأة ضربت في بيت مشرح ، وكان الضارب لها من أصحاب محمد بن الحسن بن القاسم ؛ فطلبه القاضي علي؛ فامتنع، فحلف القاضي ليخربن بيته، وخرج ومعه جماعة من أهل ذمار لخراب بيت المذكور؛ فتمنع صاحب البيت بالبنادق؛ فحضر الفقيه الفاضل يحيى العتمي وقال: نخرب التجواب إبرارا ليمين القاضي؛ فامتثل صاحب البيت وأخرب التجواب.
Sayfa 69