272

Matalic Badriya

المطالع البدرية في المنازل الرومية

Soruşturmacı

المهدي عيد الرواضيّة

Yayıncı

دار السويدي للنشر والتوزيع،أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة،المؤسسة العربية للدراسات والنشر

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

٢٠٠٤ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Coğrafya
النهار، وهبينا من النوم هبوب نسيم الأسْحَار، أخذنا في الترحال، وشددنا الخيل والأحمال، وأخذنا نسير ونجدّ في المسير، إلى (أن رفل عطف اليوم في الثوب النضير، فوصلنا في) وقت العصر أو بعده بيسير إلى قرية تُعْرف بصلاح الدِّين، وربما عجمت الحاء في لغة الأعجمين، وأقمنا بها إلى أن عطس أنف الصباح، وحَيْعَل داعي الفلاح، وتبدّا علم الفجر ولاح، فسرنا سيرًا مجدًّا، لم نأل فيه اجتهاد ولا جهدًا، فما فتئنا كذلك ولم نزل، إلى أن حطّ الركاب بمدينة قُونِيَة ونزل، وذلك وقت الطَفَّل، حين أقبل العشاء وطَفَل، وتبختر النهار في الثوب القصير ورفل، ثم أقمنا بها يوم الأربعاء ويوم الخميس معًا، ثم من يوم الجمعة إلى وقت الصلاة في عمارة الوزير الأعظم بير باشا ﵀، وحضرنا في ذلك الوقت من النهار وقت الشيخ الصَّالح المشهور بمنلا خنكار.
ثم أخذنا في الترحال والمسير، وقد حَمى الحرّ واشتدّ الهجير، فسرنا غير بعيد نحو نصف أو ثلثي بريد، ينقص عن ذلك شيئًا أو يزيد، فأحسست بفتور في الحواس، وثقل شديد في الرأس. فلم أجد بدًّا من النِزُول على حيّ هناك نُزُول،
فأقمنا بذلك المكان في جوار أولئك التركمان إلى أن هتف داعي العُتْرُفَان، وحَيْعَل المثوب بالأذان، (نهار السبت ثامن أيام شهر ذي القعدة الحرام) فلم نجد

1 / 292