339

Matalic Anwar

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Soruşturmacı

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Yayıncı

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1433 AH

Yayın Yeri

دولة قطر

قوله: "أَوْلَى لَهُ" (١) و"أَوْلَى. وَالَّذِي نَفْسي بِيَد" (٢) هي كلمة تقولها العرب عند المعتبة، بمعنى: كيف لا، وقيل: معناها التهديد والوعيد، وقيل: دنوتَ من الهلكة فاحذر، قاله الأصمعي، قيل: وهي مأخوذة من الولْي، وهو القرب، فعلى هذا لا تكون في حرف الهمزة، بل في حرف الواو، وقال بعضهم: هو مقلوب من الويل، وقيل: يقال لمن حاول أمرًا ففاته بعد أن كاد يصيبه.
في الحديث: "صَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الأُولَي" (٣) هي ها هنا - والله أعلم - صلاة الصبح؛ لأنها أول صلاة النهار، وعليه يدل سياق الحديث؛ لأن فيه: "ثُمَّ خَرَجَ إلى أَهْلِهِ فَاسْتَقْبَلَهُ وِلْدَانُ المَدِينَةِ"، وفي رواية: "خَدَمُ المَدِينَةِ"، وفي حديث: "كَانَ إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ" (٤).
وفي قوله: "صَلَاةَ الأُولَي" إضافة الشيء إلى صفته علي مذهب أهل الكوفة، وقد تصرف الإضافة إلى أول ساعات النهار، وقد تكون صلاة الظهر وهي اسمها المعروف، وفي الحديث: "التِي تَدْعُونَهَا الأولَي" (٥) سميت بذلك لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي ﷺ، ومثله في غزوة

= وانظر "صحيح البخاري" (٢٧٢٩) وفيه: "أُوقِيَّةٍ" بهمزة، وليس في اليونينية ٣/ ١٩٢ أي إشارة إلى نسخ أخرى.
(١) لم أجد هذه اللفظة في حديث، ولعل المصنف يشير إلى قوله ﷿: ﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (٣٤)﴾ [القيامة: ٣٤].
(٢) مسلم (٢٣٥٩) عن أنس بن مالك، وانظر اليونينية ٧/ ٩٦.
(٣) مسلم (٢٣٢٩) عن جابر بن سمرة.
(٤) مسلم (٢٣٢٤) عن أنس بن مالك: "كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ المَدِينَةِ".
(٥) رواه البخاري (٥٤٧، ٥٩٩) عن أبي برزة الأسلمي.

1 / 342