Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Türler
من الصحابة ((رضي الله عنهم)): لو لا علي لهلك عمر.
ولما ولي علي ((عليه السلام)) أمرة المؤمنين، رفعت إليه واقعة حارت عقول علماء وقتها في حكمها وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها، ففوقت يد معرفته لكشف إشكالها صائب سهمها فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمة غمها. فإنه تزوج رجل بامرأة لها فرج النساء وفرج الرجال وهي التي يسميها العلماء خنثى، وكان للرجل جارية مملوكة له، فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة التي تزوجها فدخل بها ووطأها، فحبلت منه وولدت له ولدا، وأنها وطأت بفرج الرجال تلك الجارية التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطئها، فولدت ولدا، فصارت المرأة التي هي خنثى أما للولد الذي ولدته من زوجها، وأبا للولد الذي ولدته جاريتها من وطئها، فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين ((عليه السلام)). فحضروا لديه وشرحت له حقيقة القضية وأن المرأة التي هي خنثى تحيض وتمني وتوطأ وتطأ وقد حبلت وأحبلت، وصار الناس متحيري الأفهام في ذلك وفي إصابة صوابها مضطربي الأفكار في كيفية جوابها، منتظرين من علوم أمير المؤمنين ما يعلمون به من حكم فصلها وفصل خطابها، فاستدعى ((عليه السلام)) غلاميه يرفأ وقنبرا وأمرهما أن يعتبرا اضلاع الخنثى اعتبارا لا يعترضه شك ولا يبقى معه ريب ويعداها من الجانبين، فإن كانت الاضلاع متساوية في الجانب الأيمن والأيسر فهي امرأة، وإن كانت متفاوتة والأيسر انقص من الأيمن بضلع فهو رجل. فأدخلا الخنثى إلى مكان كما أمر أمير المؤمنين ((عليه السلام)) فلما أماطا عن أضلاعها لباسها وجرداها وأحاطا علما باعتبارها وعداها، وجدا اضلاع الجانب الأيسر تنقص عن الجانب الايمن بضلع واحد فشهدا بذلك عنده على الصورة التي شاهداها، فحكم ((عليه السلام)) بكون الخنثى رجلا وفرق بينهما وقضى ببطلان ذلك العقد.
وهذا القضاء الذي قضاه والحكم الذي أمضاه والتأييد الذي أيده
Sayfa 71