300

Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

بجملتها وأفرادها، متفق على صحة اسنادها ومجمع على نقلها عن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وإيرادها، وهي صحيحة صريحة في إثبات كون المهدي من ولد فاطمة ((عليها السلام)) وأنه من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، وأنه من عترته، وأنه من أهل بيته وأن اسمه يواطئ اسمه وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا، وأنه من ولد عبد المطلب، وإنه من سادات الجنة، وذلك مما لا نزاع فيه غير أن ذلك لا يدل على أن المهدي الموصوف بما ذكره ((صلى الله عليه وآله وسلم)) من الصفات والعلامات هو هذا أبو القاسم محمد بن الحسن الحجة الخلف الصالح ((عليه السلام))! فإن ولد فاطمة ((عليها السلام)) كثيرون وكل من يولد من ذريتها إلى يوم القيامة يصدق عليه أنه من ولد فاطمة وأنه من العترة الطاهرة، وأنه من أهل البيت ((عليهم السلام))، فيحتاجون مع هذه الأحاديث المذكورة إلى زيادة دليل على أن المهدي المراد هو الحجة المذكور ليتم مرامكم.

فجوابه: أن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) لما وصف المهدي ((عليه السلام)) بصفات متعددة من ذكر اسمه ونسبه ومرجعه إلى فاطمة ((عليها السلام)) وإلى عبد المطلب، وأنه أجلى الجبهة أقنى الأنف وعدد الأوصاف الكثيرة التي جمعتها الأحاديث الصحيحة المذكورة آنفا، وجعلها علامة ودلالة على أن الشخص الذي يسمى بالمهدي وتثبت له الأحكام المذكورة وهو الشخص الذي اجتمعت تلك الصفات فيه، ثم وجدنا تلك الصفات المجعولة علامة ودلالة مجتمعة في أبي القاسم محمد الخلف الصالح دون غيره، فيلزم القول بثبوت تلك الأحكام له وأنه صاحبها، وإلا فلو جاز وجود ما هو علامة ودليل ولا يثبت ما هو مدلوله قدح ذلك في نصبها علامة ودلالة من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، وذلك:

فإن قال المعترض: لا يتم العمل به بالعلامة والدلالة إلا بعد العلم باختصاص من وجدت فيه بها دون غيره وتعينه لها، فأما إذا لم

Sayfa 314