Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler

İbn Tâlha Kemâluddîn Nesîbî d. 652 AH
117

Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

قال أبو ذر: فما استتم رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) كلامه حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله، فقال: يا محمد اقرأ فقال: وما اقرأ فأنزل [الله] عليه إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون .

وقال الإمام الثعلبي- عقيب ما أورد هذه القصة بصورتها-: سمعت [أبا منصور الحشماذي يقول: سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول:

سمعت] أبا الحسن علي بن الحسين يقول: سمعت أبا محمد هارون الحضرمي يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ورضي عنهم من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ((عليه السلام))، وفي إيراده قول الإمام أحمد (رض) عقيب هذه القصة، إشارة إلى أن هذه المنقبة العلية وهي الجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين البدنية والمالية في وقت واحد، حتى نزل القرآن الكريم بمدح القائم بهما المسارع إليهما قد اختص بها علي ((عليه السلام)) ولم تحصل لغيره، ومما سارع فيه علي ((عليه السلام)) إلى طاعة ربه وسابق إلى امتثال الأمر به فانفرد لذلك بعبادة أزلفته إلى مقام قربه، لم يعمل به أحد غيره من آل رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ولا من صحبه ما بيانه وشرحه ما أورده أئمة التفسير الثعلبي والواحدي (رض) وغيرهما: أن الأغنياء كانوا قد أكثروا مناجاة رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وغلبوا الفقراء على المجالس عنده حتى كره رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ذلك لطول جلوسهم ومناجاتهم، فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فأمر بالصدقة أمام المناجاة، فأما أهل العسرة فلم يجدوا، وأما الأغنياء فبخلوا فخف ذلك على رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) واشتد على أصحابه، فنزلت الآية التي بعدها رخصة فنسختها فقال علي ((عليه السلام)) إن في كتاب الله

Sayfa 126