Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler

İbn Tâlha Kemâluddîn Nesîbî d. 652 AH
105

Elçinin Ailesinin Faziletleri Üzerine Talepler

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

محدث غير الانسان وهو الله (سبحانه وتعالى) وإذا كان كذلك فيلزم أنه لا جبر ولا تفويض.

فوضح أن زبدة كلام المتكلمين وحاصل أفكار العقلاء ليس إلا ما أدرجه أمير المؤمنين ((عليه السلام)) في هذه الألفاظ المختصرة الموجزة.

ومنه ما نقل عنه ((عليه السلام)) أنه سأله إنسان يوما عن التوحيد والعدل فقال له في جوابه: التوحيد أن لا تتوهمه والعدل أن لا تتهمه وهاتان اللفظتان مع جزالتهما واختصارهما قد اشتملتا على جميع ما قصده المتكلمون في الكتب المبسوطة في ذلك.

وسئل ((عليه السلام)) عن المعاصي بمشيئة الله أم لا؟ فقال للسائل: هل خلقك الله كما شئت أو كما شاء؟ فقال: بل كما شاء فقال هل خلقك لما شئت أو لما شاء فقال: لما شاء فقال: هل مشيئته غالبة أو مغلوبة؟ قال: بل غالبة قال: فإذا خلقك كما شاء ولما شاء ومشيئته غالبة فكيف تفعل ما لا يشاء؟ فكن موقنا مصدقا وما تشاءون إلا أن يشاء الله.

وقال له بعض من حضر لديه من الواردين: متى كان ربنا فقال له ((عليه السلام)): متى كان هي لشيء لم يكن فكان، هو كائن بلا كينونة كان قبله، هو قبل القبل بلا غاية ولا منتهى انقطعت الغايات دونه فهو غاية كل غاية وسع كل شيء علمه.

فهذه الكلمات اليسيرة مع جزالتها واختصارها متضمنة من تمهيد قواعد التوحيد وتسديد عقائد التحميد، جمل أدلة ما على إنتاجها من مزيد.

وسئل يوما عن الذكر فقال: الذكر بين ذكرين والإسلام بين سيفين والذنب بين فرضين.

Sayfa 114