Ali Kassar Tiyatrosu
مسرح علي الكسار (الجزء الثاني): علي الكسار … ومرحلة التألق الفني
Türler
صورة من عرض مسرحية «الكنوز».
وفي أوائل يناير 1929 ظهر المنافس الثالث أمين صدقي، وكان ظهوره قويا هذا الموسم، حيث افتتح أعمال فرقته في دار التمثيل العربي بمسرحية «يا رايح قول للجاي»، من تأليفه. وقد نجحت هذه المسرحية جماهيريا ونقديا، كما نجحت أيضا مسرحيته الثانية «أميرة مراكش».
3
فرد الكسار على هذا النجاح يوم 17 / 1 / 1929، بنجاح مسرحيته الجديدة الخامسة «العروسة»، تعريب حامد السيد وأزجال بديع خيري وألحان زكريا أحمد، وتمثيل: الكسار وحامد مرسي وعلية فوزي.
4
فرد عليهما الريحاني بنجاح ساحق، عندما عرض مسرحيته «علشان سواد عينها»، التي قال عنها سهيل، ناقد مجلة المصور:
مازال نجيب الريحاني يعمل على التقدم بفرقته إلى الأمام، فلا يقف بها عند نوع واحد يقتصر عليه، بل نراه يكثر من التحوير والتغيير في إخراج رواياته. وهذه ميزة نعترف بها لنجيب ونسجلها لفرقته. أما الرواية التي نحن بصددها ففكاهة خفيفة الظل لا تشوبها شائبة من بذيء الألفاظ وسخيف النكات وسفيه العبارات، بل تسير في جو يسوده الصفاء والسرور وتتخلله العبرة النافعة والعظة البالغة ... على أن أحسن ما سرني وأمتعني هو خلو الرواية من أي إشارة أو كلمة بذيئة، فجميع نكاتها بريئة وكل هزلها في حدود الأدب الجم والمتعة الخالية من كل ما لا يلائم الذوق السليم. وأستطيع أن أقول في غير تحفظ أن نجيبا لم يبلغ في رواية من روايات هذا الموسم ما بلغه في قصته هذه من سمو وارتفاع.
5
وظل النجاح من نصيب الفرق الثلاث المتنافسة طوال هذا الموسم، مما أثرى الحياة المسرحية الكوميدية في مصر، فإذا نجحت إحدى الفرق في عرض لها، ترد عليها الفرقة الأخرى بنجاح مساو لها، ثم ترد عليهما الفرقة الثالثة بنجاح أكثر بعض الشيء. وهكذا توزع النجاح بينهما بصورة يصعب على المرء تحديد نصيب كل فرقة منه. فعلى سبيل المثال نجد فرقة أمين صدقي تعرض مسرحية «ليلة دخلتي» في فبراير 1929، فتقوم فرقة الكسار في 14 / 2 / 1929، بعرض مسرحيتها الجديدة السادسة «العيلة المزيفة»، تأليف حامد السيد وأزجال بديع خيري وألحان زكريا أحمد، فيختتم الريحاني آخر مسرحياته الجديدة هذا الموسم في مارس 1929، بمسرحية «مصر في سنة 1929»، من تأليف الريحاني وبديع خيري، فيعرض الكسار مسرحيته السابعة «مين فيهم»، يوم 28 / 3 / 1929 تأليف حامد السيد وأزجال بديع خيري وألحان زكريا أحمد، كذلك يعرض مسرحيته الجديدة الثامنة «مافيش منها»، تأليف بديع خيري يوم 25 / 4 / 1929، ثم يختتم الكسار موسمه يوم 30 / 5 / 1929 بمسرحيته الجديدة التاسعة «ابن الأمباشي»، تأليف حامد السيد، ليبدأ الكسار بعد ذلك موسمه الصيفي بالإسكندرية فيعرض مجموعة من مسرحياته السابقة.
6
Bilinmeyen sayfa