ونحوه ولنذكر هنا أمورا عامة
لما اشتد البلاء على أيوب (ع) قالت امرأته ألا تدعو ربك فيكشف ما بك فقال لها يا امرأة إني عشت في الملك والرخاء سبعين سنة فأنا أريد أن أعيش مثلها في البلاء لعلي كنت أديت شكر ما أنعم الله علي وأولى بي الصبر على ما أبلى
وروي أن يونس قال لجبرئيل (ع) دلني على أعبد أهل الأرض فدله على رجل قد قطع الجذام يديه ورجليه وذهب ببصره وسمعه وهو يقول إلهي متعتني بهما ما شئت وسلبتني ما شئت وأبقيت لي فيك الأمل بأبر باب الوصول
وروي أن عيسى (ع) مر برجل أعمى أبرص مقعد مضروب الجنبين بالفالج وقد تناثر لحمه من الجذام وهو يقول الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه فقال له عيسى (ع) يا هذا وأي شيء من البلاء أراه مصروفا عنك فقال يا روح الله أنا خير ممن لم يجعل الله في قلبه ما جعل في قلبي من معرفته فقال له صدقت هات يدك فناوله يده فإذا هو أحسن الناس وجها وأفضلهم
Sayfa 95