Mısır'da Tiyatro Yürüyüşü 1900–1935: Müzikli Tiyatro Grupları
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Türler
10
وهي المسرحية الجديدة الثانية في هذا الموسم. وظلت الشركة بعد ذلك تقدم العروض القديمة أكثر من شهر، ومنها: «تليماك»، «مطامع النساء»، «اللص الشريف»، «القضية المشهورة»، «عظة الملوك».
11
وفي مارس 1911 ساءت الأحوال الإدارية للشركة، فانضم أفرادها إلى فرقة سلامة حجازي مرة أخرى، ولكن هذا الاتحاد لم يستمر أكثر من شهرين، قدمت الفرقة فيهما مسرحيات: «نتيجة الرسائل»، «حفظ الوداد»، «صلاح الدين الأيوبي»، «تبكيت الضمير»، «شهداء الغرام»، «تسبا»، «القضية المشهورة».
12
ومن الملاحظ أن بعض هذه المسرحيات كانت تخص شركة التمثيل العربي فقط، وهذا يعني أن للشركة بصمة واضحة لم يستطع الشيخ سلامة إنكارها، هذا بالإضافة إلى أن عبد الله عكاشة كان يقوم بأدوار البطولة، التي كانت مخصصة للشيخ سلامة من قبل. ومن ذلك ما جاء في جريدة «المؤيد» بتاريخ 14 / 5 / 1911 عندما قالت:
يمثل في مساء اليوم جوق الشيخ سلامة حجازي رواية «تسبا» الشهيرة، وهي ذات خمسة فصول. ويقوم بأهم أدوارها حضرة الممثل الشهير عبد الله عكاشة، ويلقي منولوج فتى العصر. وستلقي الست ميليا ديان منولوج فتاة العصر، وتختم الرواية بفصل مضحك. فنحث الأدباء على مشاهدة هذه الرواية الجميلة.
وبعد انفصال أولاد عكاشة عن فرقة الشيخ سلامة حجازي كونوا فرقة مسرحية بإدارة عبد الله عكاشة، أطلقوا عليها اسم «الجوق العربي الجديد». وقد عرض هذا الجوق مجموعة من المسرحيات اختتم بها موسمه، ثم سافر إلى الشام في الصيف. ومن هذه المسرحيات: «روميو وجوليت»، و«الكابورال سيمون» بتياترو عباس، و«تسبا» بمسرح حديقة الأزبكية.
13
وقد قالت جريدة «المؤيد» في 18 / 6 / 1911 عن تمثيل مسرحية «الكابورال سيمون»: ... إن من رأى منظر الواقعة الحربية بين الجيشين الفرنساوي والنمساوي ما كان يشك أنها واقعة حقيقية، تدوي رصاصاتها، وتتقاذف قنابلها، وتتألق أسلحتها، وترن أناشيدها، وتزحف صفوفها، وتتساقط القتلى والجرحى في ساحتها. وما أظن أن براعة الممثلين الأوروبيين تزيد كثيرا على براعة الممثل العربي عزيز عيد في تمثيل دور الأخرس، فقد كان في تشنج أعضائه واختلال أعصاب نطقه عندما أهين في شرفه، وحركاته وإشاراته الناطقة، وانحلال عقدة لسانه، حينما فاجأه منظر انتحار ولده، مثالا للبراعة الفائقة في التمثيل الطبيعي، البعيد عن التكلف والتصنع. كما لا أظن أن كثيرا من الممثلين يستطيعون مجاراة ممثل دور «بروشار» في تصوير الخسة والدناءة والتكلف والتنطع، وأمثال ذلك من الصفات التي تلازم الرجل السافل الذي ينتقل دفعة واحدة إلى الطبقات العليا، بحادث فوق الأسباب الطبيعية. أما رئيس الجوق، فقد كان نصيب المتفرجين منه، فوق جمال تمثيله وحسن تصويره، بتلك النغمات البديعة التي تأخذ بمجامع القلوب، وتملك على النفوس ميولها وأهواءها.
Bilinmeyen sayfa