Mısır'da Tiyatro Yürüyüşü 1900–1935: Müzikli Tiyatro Grupları
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Türler
واختتمت الشركة موسمها الأول - قبل سفرها إلى سوريا في الصيف - بتمثيل مسرحيتين؛ الأولى: «صلاح الدين الأيوبي»، والأخرى: «البرج الهائل»، بعد أن أطلقت على الأخيرة عنوانين مختلفين هما: «الأم المجرمة» أو «برج نيل». وعن هذين العرضين قالت جريدة «المؤيد» في 21 / 5 / 1910:
ستمثل شركة التمثيل العربي مساء اليوم بتياترو شارع عبد العزيز رواية «صلاح الدين الأيوبي»، وهي ليلة خصوصية. والرواية غنية عن الإطراء والمدح، لما حوته من المناظر الجميلة والمواقف المؤثرة. وما فيها يدل على شهامة العرب وتسامحهم وكرم أخلاقهم، فنحث الجمهور على الإقبال عليها، خصوصا وأنه سيتخلل فصولها نغمات الموسيقى الوترية إدارة عبد الحميد علي. وستمثل الشركة في مساء الغد الأحد؛ أي ليلة الإثنين 22 مايو سنة 1910 رواية «الأم المجرمة» أو «برج نيل» وهي رواية شائقة تمثل مخازي القرون الوسطى في أوروبا، وفيها من العظات الشيء الكثير. وسيقوم بتمثيل أهم أدوارها حضرة الممثل البارع عزيز عيد المشهود له بطول الباع، ويقوم حضرة مصطفى أمين بدور جوتيه، فنحث الجمهور على اغتنام هذه الفرصة قبل انقضاء فصل التمثيل.
موسم 1910-1911
عادت شركة التمثيل العربي من رحلتها الصيفية بالشام، وبدأت موسمها الثاني في دار التمثيل العربي بعرض مسرحية جديدة، هي «القضية المشهورة» أو «القاتل أبي» تعريب إلياس فياض، في أول أيام العيد يوم 4 / 10 / 1910.
8
وقد لاقت هذه المسرحية من الاستحسان ما جعل ناقد جريدة «المؤيد» في 23 / 10 / 1910 يكتب عنها كلمة مطولة قال فيها:
الآن عاد إلي ما شرد من نومي، خوفا على التمثيل العربي أن ينقضي عهده، بانقضاء عهد رجل هذا الفن الشيخ سلامة حجازي. فقد علمت أن تلاميذه الذين تربوا في مدرسته قد أجمعوا أمرهم على الاستمرار في التمثيل بنفس العزيمة التي كانت لهم من قبل، فكونوا جوقة منتقاة منهم، وممن يعرفون البراعة في هذه الصناعة من غيرهم. فذهبت ليلة الجمعة الماضية إلى دار التمثيل العربي وأنا بين مصدق ومكذب؛ لمشاهدة رواية جديدة اسمها «القضية المشهورة» من مترجمات حضرة الروائي الفاضل إلياس فياض. فرأيت من جلال المكان، وفخامة المنظر، وجمال الأزياء، وبراعة التمثيل، وحسن الأداء، ودقة التصوير، ما كدت أكذب نظري فيه. لولا أني رأيت أنه إجماع عام من جميع الحاضرين الذين كانوا يملئون الألواج والمقاعد جميعها، حتى لم تبق زيادة لمستزيد. ولقد سرني وملأ نفسي ابتهاجا وارتياحا، أني رأيت هناك الدليل قائما واضحا وضوح الشمس في صحوتها، على بطلان ما كان يزعم بعض الناس من أن المصريين لا يهتمون بالتمثيل من حيث هو، وأنهم إنما كانوا يذهبوا إلى التمثيل بسائق الصوت الرائع، لا بسائق التمثيل البارع. فلقد رأيتهم هنالك هادئين مصغين متنبهين إلى حركات الممثلين وسكناتهم، كأنما يحاولون أن ينتبهوا بأنظارهم، ورأيتهم متأثرين في موضع التأثر، باكين في موضع البكاء، متحمسين في موقف الحماسة؛ فحمدت الله - تعالى - على بلوغ التمثيل هذه الدرجة في نفوس الأمة، مما يدل على أنها قد ربحت منبرا ثالثا فوق منبري الكتاب والخطباء، تتلقى منه رشدها وهداها، وأنه قد أصبح للكرماء والمحسنين الذين يهمهم الإنفاق على سبيل تقدم الأمة وارتقائها مجال واسع في هذه الجوقة النافعة، بالمعونة الصالحة، وتشجيعها على ما أخذت نفسها به من الاجتهاد في ترقية فن التمثيل، وإبلاغه في مصر مبلغه في البلاد الغربية. ولا ريب أن تمثيل الروايات الجديدة المؤلفة أو المترجمة بأقلام فضلاء الكتاب يحتاج إلى نفقات كثيرة تعجز عنها تلك الجوقة الحديثة في عهدها الجديد، فليمد إليها المحسنون أيدي المساعدة، وليعلموا أن الممثل في مرسحه أعظم نفعا وأقوم أثرا في تقويم النفوس وتهذيب الأخلاق من مائة كاتب وألف خطيب.
وبعد تمثيل هذه المسرحية أعادت الشركة بدار التمثيل العربي عرض مجموعة كبيرة من المسرحيات القديمة التي قدمتها في السابق، أو التي قدمتها الفرق الأخرى، ومنها: «ماري تيودور»، «عواطف البنين»، «ضحية الغواية»، «صلاح الدين الأيوبي»، «ابنة حارس الصيد»، «شهداء الغرام»، «تسبا»، «الكابورال سيمون» أو «الإرث المغتصب»، «تليماك»، «مغائر الجن»، «العواطف الشريفة»، «صدق الإخاء»، «القضية المشهورة»، «مطامع النساء»، «عائدة»، «غانية الأندلس»، «عظة الملوك»، «مظالم الآباء»، «نتيجة الرسائل»، مع تقديم الموسيقى الوترية والفصول المضحكة. وقد عرضت الشركة بعض هذه العروض بأقاليم طنطا وبور سعيد والمنصورة. وكانت الشركة مستمرة في استغلال اسم الشيخ سلامة في إعلاناتها، فتقول مثلا: «شركة التمثيل العربي المؤلفة من عموم أفراد جوق الشيخ سلامة حجازي.» أو تقول: «الجوق المؤلف من أفراد جوق الشيخ سلامة حجازي.»
9
وفي 26 / 1 / 1911 قدمت الشركة بدار التمثيل العربي مسرحية «تبكيت الضمير» تعريب إلياس فياض،
Bilinmeyen sayfa