Mısır'da Tiyatro Yürüyüşü 1900–1935: Müzikli Tiyatro Grupları
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Türler
كان يوم 30 / 12 / 1920 يوما مشهودا في تاريخ فرقة عكاشة، ففيه تم الاحتفال بافتتاح مسرح حديقة الأزبكية بعد تجديده وتجهيزه من قبل أعضاء الشركة. وقد حضر هذا الاحتفال جمهور كبير من أعضاء الوزارة والأدباء والفنانين. ثم عزفت الموسيقى الوترية بقيادة عبد الحميد علي، ثم خطب خليل مطران خطبة عن تاريخ التمثيل في مصر والشام حتى وصل إلى فرقة آل عكاشة. ثم ألقى الشاعر محمد الهراوي
115
قصيدة في فضل التمثيل، ثم تلا بعض الممثلين قصيدة «مناجاة أبي الهول» لأحمد شوقي.
116
بدأت فرقة عكاشة تمثيلها بمسرح الحديقة في أول يناير 1921 بمسرحيتها الجديدة «هدى»، تأليف عمر عارف، وتلحين سيد درويش، ومن تمثيل: المدير الفني (المخرج) عبد العزيز خليل، أحمد ثابت، بشارة واكيم، عبد الله عكاشة، محمد يوسف، زكي عكاشة، فكتوريا موسى.
وتدور أحداثها حول هدى التي افترقت عن عريسها ملك الجن، ومن ثم تقابل رضا المصري فتحبه، وتهديه حجابا به طلسم لسر أبي الهول، إذا اقترب منه أو مسه أحد الجان يهلك في الحال. وكان يتلصص عليهما في ذلك الوقت الجني زوبعة، الذي يخبر ملك الجان بأمر حب هدى للإنسي رضا المصري، فيغضب ملك الجان ويأمر بسجن الحبيبين، كما يأمر زوبعة بإحضار الحجاب. وبالفعل يستطيع زوبعة إحضار الحجاب، ولكنه يموت لأنه مسه وأمسكه بيده؛ لأن رضا رفض فك رموز الحجاب. بعد ذلك يحاول الملك إرغام هدى على الزواج، ولكنها ترفض، فيأمر بإحضار رضا المصري لإعدامه، كما أمر بمسخ هدى وصاحباتها. وفي يوم الزفاف يحضر والد ليلى، ويعقد قرانها على حبيبها، وعندما يعلم الملك بهذه الخديعة يقوم بتحويل الجميع إلى تماثيل حجرية، ولكن رضا المصري يستطيع الهرب قبل مسخه، ومن ثم يعود ومعه الحجاب والطلسم، ثم يفك رموزه، فيتحول ملك الجان إلى تمثال حجري، ويفك أسر الجميع من تحجرهم، فتعود إليهم الحياة مرة أخرى، وتنتهي المسرحية بزواج هدى من رضا المصري.
ومسرحية «هدى» هاجمها الكاتب
117
كيرلس تادرس المنقبادي في مقالة بجريدة «مصر» في 14 / 1 / 1921، قال فيها:
رواية «هدى» قدمها إخوان عكاشة، وهي أول رواياتهم فجاءت خالية من المغزى، ليس فيها عبرة تذكر، أو حادثة تترك أثرا في النفس ... فهي خليط من الألحان والأسجاع العقيمة البالية ... اهتم إخوان عكاشة بالألحان كل الاهتمام، فانصرف نظرهم عن جوهرة الرواية وموضوعها إلى المغنى والطرب، زعما أن في ذلك إرضاء الجمهور ... كان غرض أولاد عكاشة إرضاء الجمهور بأي شكل، كأن يصرفوا النظر عن فائدتهم اكتفاء بالغناء والألحان فقط. فحري بهم أن يصرفوا جهدهم إلى تكوين جوقة طرب وتخت ومغنى، ولا ينتحلوا لأنفسهم اسم ممثلين بدون وجه حق. إن الجمهور ساخط كل السخط على هذه الرواية، فهي عديمة الجدوى في نظره، وليس لها غرض معين يرمي إليه المؤلف. وعلى شركة ترقية التمثيل أن تحسن انتقاء الروايات وتدرس قيمتها وفائدتها، وهذا أهم غرض يجب أن توجه الشركة إليه جل همها.
Bilinmeyen sayfa